رأي

نجاة بوعبدلاوي: تحية لكل من استطاع أن يواجه ضغوط الحياة دون أن يفقد أخلاقة..

ألف تحية لكل من استطاع أن يواجه ضغوط الحياة بدون أن يفقد أخلاقة..

ومليون سلام للمزاجيٓين أصحاب اللحظات السريعة الولادة والموت، المهتمون بالتعقيد والتفصيل وتراهم تارة أخرى جل ما يلفت انتباههم البساطة، تلك الفئه المترددة بأخذ القرارات تصدر قرارات لا حدود لها ولا تنفذ منها سوى ما يحلو لها..

سلام على من أفكارهم ليست باعتيادية، هم غامضون مختبؤون وراء قدسية مشاعرهم وعتمة أسرارهم أشخاص عاهدوا أنفسهم أن لا يكون غيرها أجدر بالثقة فكانوا كذلك..

سلام للأقوياء وان كان داخلهم مهمش، يخفون أوجاعهم بابتسامة قوة وبترديد نحن پألف خير..

سلام  على كل من بداخلهم الرقة إلا أنهم كالقطرة التي تندفع من بين الغيوم لتثقب صخرة..

سلام على الذين بعنادهم يأخذون كل شيء مهما كان الطريق موحشا ومظلما وبه عراقيل..

سلام على الأوفياء أصحاب الوجه الواحد والقلب الواحد والكلمة الواحدة الذين ما خانوا قلوبنا ولو حتى بنظرة..

سلام للذين وضعنا سرنا عندهم فوجدناهم اهلًا للثقة، ولم يقايظون يوما به...

سلام للبسطاء الذين لا يغريهم "الاتكيت" و"الماركات"، الذين لا يبذخون أمام ضعفاء المادة، يخفون ما لديهم من نعيم لكي لا يجرحوا شخصا تمنى لو كان له ربع ما يملكون.

سلام للذين مهما علت مراتبهم تبقى نفسهم جميلة لا تنسى من كانوا يوما اهلا لهم ولا أصحابا ولا حتى من أسدى لهم معروفا مهما قل حجم عطائه.

سلام للذين لا يحكمون على الأشخاص من نوع لباسهم وسعره ولا من وظيفته وقدره ولا من عائلته ونسبه، محافظون على "ان اكرمكم عند الله اتقاكم"، سلام وألف سلام لمن لم يفقد انسانيته بعد..