أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط، غوتز شميدت بريج، أنه “من الصعب إيجاد حل أكثر واقعية وذا ثقة”، لنزاع الصحراء مثل مبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى  أن “البوليساريو” عليها أن تعي بأن مسألة وجود دولة صحراوية مستقلة أمر لا يمكن التحقق على أرض الواقع، وأن الجزائر عليها التوقف عن تغذية مثل هذه المطالب.

وأوضح بريج في حوار صحفي مصور، أن تقريب وجهات النظر يقتضي جلوس المغرب و”البوليساريو” على طاولة واحدة للبحث عن حل وسط يرضي الأطراف المعنية، معتبرا أن هذا الحل المتوافق بشأنه يجب أن يبقى في نطاق المبادرة المغربية (الحكم الذاتي)؛ لأن المجتمع الدولي كله يُجمع على أنه مقترح واقعي وعملي.

وبخصوص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، أورد السفير أنه ناقش هذا الأمر مع زميله دايفيد فيشر، السفير الأمريكي بالرباط، وشدد على أن هذا النزاع طال أمده أكثر من أربعين سنة وهو الآن ناضج لأن يحل.

وفي تعليق له حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، اعتبر الدبلوماسي الألماني أن ترؤس الملك محمد السادس للجنة القدس وتواجد أزيد من مليون يهودي من أصول مغربية في إسرائيل إضافة إلى وجود وزراء من أصول مغربية في حكومة نتنياهو كلها قنوات يمكن أن يستغلها المغرب لإحداث تأثير في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وضمن الحوار ذاته، نوه السفير بالعلاقات " الممتازة والخالية من أية مشاكل ثنائية بين بلاده والمغرب"، مشيرا إلى أن المملكة هي الشريك الأكثر استقراراً وثقة في المنطقة المغاربية.

وأكد المتحدث ذاته، أن التبادل التجاري بين البلدين تضاعف بعشر مرات منذ الخمس عشرة سنة الماضية، مبرزا أن الشركات الألمانية العاملة في جهة طنجة تطوان الحسيمة استطاعت على الرغم من جائحة كورونا أن تطور إنتاجيتها وتساهم في النسيج الصناعي للمنطقة خلال عام 2020.