قضايا

بالأرقام... الدار البيضاء تغرق في البيجيدي وسوء التدبير قبل الامطار

عبد العزيز المنيعي

تتكشف تباعا، ملامح سوء التدبير والتسيير الذي غرقت فيه مدينة الدار البيضاء، على إثر التساقطات المطرية الأخيرة، والتي كانت مجرد صورة واحدة من ألبوم الخيبات التي توالت على العاصمة الاقتصادية منذ تولي المنتخبين الحاليين زمام الامور بها وخاصة المنتمين لحزب العدالة والتنمية الذين يشكلون الأغلبية.

وتدل الأرقام على سيطرة شبه مطلقة لمنتخبي العدالة والتنمية الذين يشكلون اكثر من نصف أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء، وذلك ب 75 عضوا مصباحيا من أصل 139.

وتفضح الأرقام أيضا الفشل الكبير للبيجيدي في تدبير شؤون مدينة بحجم الدار البيضاء، فالمصباح يسير 14 مقاطعة في العاصمة الاقتصادية من أصل 16 المقاطعة..

رقم أخر يضاف إلى كوارث الدار البيضاء الخاصة بمن يمثلها في البرلمان، حيث أن البيجيدي يتوفر على 15 برلمانيا من أصل 26 برلماني يمثلون العاصمة الاقتصادية.

هذه الأرقام الصادمة، تكشف غرق البيجيدي اولا في سوء التدبير وسوء تمثيل مدينة بحجم الدار البيضاء تعتبر مركزا اقتصاديا ليس على المستوى الوطني فقط، بل حتى على المستوى القاري والدولي أيضا.

كما تكشف غرق الدار البيضاء في تمثيلية مصباحية لا ترقى إلى مستواها، وذلك قبل أن تغرق في التساقطات المطرية الاخيرة.

وصدقت بعض التدوينات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حين قالت إنه "جيش عَرَمْرَمٌ لا ضمير له  ولا يخجل"..

وكان عبد العزيز العماري رئيس المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، قد رمى بنار الكوارث الاخيرة التي شهدتها العامة الاقتصادية بسبب سوء بنياتها التحتية، في حجر شركة "ليديك" التي تم تفويض تدبير هذا القطاع لها.

وقال العماري في كلمة له خلال اجتماع مكتب المجلس الجماعي للدار البيضاء، ودون تردد إن "من واجبنا كمنتخبين أن نسائل الشركة المفوض لها حول مدى الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، وحول تأمينها الصيانة الاعتيادية المستمرة اللازمة لحسن سير هذه التجهيزات، من أجل استمراريةِ وحسنِ سير هذا المرفق العمومي الحيوي.."

وتابع العماري "المباهرة" كما يقول المغاربة، بالتأكيد على أن من واجب المنتخبين أيضا، مسائلة الشركة "حول مدى تناسب الإمكانيات والموارد البشرية واللوجيستيكية التي رصدتها، مع حجم الخطر الذي أنذرت به النشرات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، ومدى تلاؤم التدخلات التي أنجزتها فعليا فرق التدخل الميداني لما كان يفرضه الوضع.."