صحة وعلوم

طبيب مختص.. سلالة كورونا الجديدة لم تدخل إلى المغرب وليست أكثر فتكا لكنها سريعة الانتشار

كفى بريس: (وم ع) بتصرف

اكد الطبي والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه لم يتم ضبط دخول السلالة الجديدة لفيروس كورونا للمغرب إلى حدود الساعة.

وأشار حمضي إلى أن حملة الكشف التي إنطلقت في ثانويات المملكة وتستهدف التلاميذ أقل من 18 عاما، تدخل في إطار الإجراءات الاستباقية لمواجهة السلالة الجديدة ومحاولة منع دخولها، أو تأخيره كلما أمكن، والحد من انتشارها إن دخلت، والتعامل مع الوضعية الجديدة المحتملة.

وحسب الباحث في السياسات والنظم الصحية، فإن من جملة الإجراءات المتخذة في هذا السياق، تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا حيث تنتشر السلالة الجديدة، وتعزيز المراقبة والفحوصات والإجراءات الوقائية، ومضاعفة الدعوات إلى احترام الإجراءات الحاجزية بين المواطنين، وتكثيف الفحوصات الجينية لعينات الفيروسات المنتشرة بالمملكة لتحديد الطفرات المحتملة.

واوضح الطيب حمضي في حوار له مع وكالة المغرب العربي للانباء، أن المعطيات العلمية الحالية تؤكد أن السلالة الجديدة المكتشفة ببريطانيا هي أكثر سرعة في الانتشار مقارنة مع السلالة السائدة، وذلك بنسبة تتراوح بين 50 و74 في المائة، دون الجزم بأن هذه السرعة مرتبطة بالضرورة بالخصائص الجينية والبيولوجية للسلالة الجديدة أو بأسباب أخرى.

كما أن المعطيات ذاتها، يضيف حمضي، تشير إلى أن السلالة الجديدة ليست أكثر خطرا ولا أكثر فتكا وإماتة من سابقتها، في حين لم تسجل الدراسات أن هذه السلالة أكثر انتشارا ولا أكثر خطرا عند الأطفال مقارنة بالبالغين.

وأبرز الطبيب الباحث، أنه على الرغم من أن السلالة الجديدة ليست أكثر خطورة ولا أكثر فتكا، إلا أن مجرد تفشيها بشكل أسرع سيشكل ضغطا أكبر على المنظومة الصحية وسيزيد الحالات الحرجة والوفيات جراء ارتفاع أعداد المصابين ولو بدون خطورة زائدة.

ووفق الطيب حمضي، فإن الهدف يبقى هو تأخير وصولها، وتعطيل انتشارها، ومحاصرة تفشيها، من خلال محاولة منع دخولها للمملكة قدر الإمكان، ورصدها، وإبطاء انتشارها باحترام الإجراءات الحاجزية، ومن خلال الانخراط الجماعي والسريع في حملة تلقيح واسعة، من أجل حماية أكبر عدد ممكن من المواطنين، وخلق مناعة جماعية للتحكم في الوباء والقضاء عليه، بسلالته القديمة وسلالاته الجديدة وتلك المحتمل ظهورها.