سياسة واقتصاد

ندوة "الوداع" .. فيشر يؤكد أن مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية سيكون في “أياد أمينة”

كفى بريس

أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، ديفيد فيشر، أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن ستعين شخصية عالية الكفاءة على رأس سفارتها بالرباط، مشيرا إلى أن مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية سيكون في “أياد أمينة”.

وقال فيشر، خلال ندوة عقدها الإثنين 18 يناير الجاري بالرباط : “أنا متأكد مائة بالمائة أن إدارة الرئيس بايدن ستعين شخصية عالية الكفاءة للاطلاع بمهام هذه السفارة الهامة وإتمام الصرح الذي حرصنا على بنائه معا، حتى يبقى المغرب وأمريكا على طريق النمو والازدهار على غرار ما شهدته العلاقات في القرنين الماضيين”.

وتابع الدبلوماسي الأمريكي: “المغرب عزيز وقريب على قلوبنا وسيظل كذلك”، لافتا إلى أنه سيفتقد المملكة، لكنه قال إنه يغادر وهو سعيد لأن الشراكة بين البلدين باتت أقوى ولا يمكن إلا أن تزداد قوة أكثر فأكثر.

وعلى المستوى السياسي، أكد السفير الأمريكي أن واشنطن تدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، مشيرا إلى اللقاء الذي عُقد برئاسة المغرب وأمريكا الأسبوع الماضي لدعم المبادرة المغربية، والذي حضره أكثر من 35 بلدا.

وحول مصير اعتراف ترامب بمغربية الصحراء مع الإدارة الأمريكية الجديدة، أوضح السفير أنه “منذ سنوات، وحتى قبل إدارة الرئيس كلينتون، كانت هناك بوادر لدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، إضافة إلى دعم إدارة أوباما للتنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية”، وشدد على أن هذا “المسار يمضي في إطار تدريجي، وسنصل إلى تتويج لهذا المسار”.

وأضاف السفير  أن “العلاقات بين البلدين قائمة منذ قرون، وقد بدأت منذ تلك الخطوة التاريخية والشجاعة والمتبصرة للمغرب عندما أصبح أول بلد في العالم يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرا إلى أنه ثابر خلال فترته بالمغرب لرد هذا الجميل وسعياً لتقوية الصداقة بين البلدين.

واستحضر فيشر المساعدات التي قدمتها حكومة بلاده إلى المغرب خلال أزمة كورونا، مشيرا إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع وفرتا معدات وأجهزة وقاية للمختبرات الوطنية المغربية، بالإضافة إلى توفير واشنطن، عبر وكالاتها بالمغرب، للمستلزمات الضرورية وتدريب العاملين في مجال الصحة للقضاء على “كوفيد-19”.

ورغم الأزمة الوبائية، يضيف فيشر، لم تتأثر الشراكة بين الرباط وواشنطن، يورد السفير الذي شدد على أن البلدين في السنة الماضية باتا متقاربين بشكل كبير في مجموعة من القضايا، مشيرا إلى توقيعهما في أكتوبر الماضي لخارطة طريق في التعاون العسكري تمتد لعشر سنوات.

وتأتي ندوة "الوداع" للسفير الأمريكي، لاستعرض حصيلة عمله والإنجازات التي قام بها لتقوية العلاقات التاريخية بين المغرب وأمريكا، قبل مغادرته مقر السفارة بالعاصمة الرباط، الأربعاء المقبل، تماشيا مع الممارسة المعتادة للسفراء الأمريكيين المعينين سياسيا، حيث ينهون مهامهم الدبلوماسية عند بداية إدارة رئاسية جديدة.