سياسة واقتصاد

أخنوش يترأس مائدة حول "التكيف مع التغيرات المناخية" ويستعرض التجربة المغربية

كفى بريس

شارك وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، الجمعة 22 يناير الجاري، في المؤتمر الوزاري للمنتدى العالمي للغذاء والفلاحة في نسخته الـ 13 ببرلين، عبر تقنية المحادثة المصورة.

وترأس أخنوش على هامش أشغال المؤتمر، إلى جانب مدير قطب الفلاحة بالعالم في البنك الدولي، مائدة مستديرة حول موضوع “التكيف مع تغيرات المناخ”، حيث تقاسم مع 28 وزيرا ومسؤولين ورؤساء بعثات ومنظمات دولية، التجربة المغربية في مكافحة التغيرات المناخية.

وقال أخنوش في مداخلته إن التحديات التي تواجه الفلاحة بالعالم تتجلى أساسا في توفير الغذاء لـ 9 مليار شخص في أفق 2050 مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، بالإضافة للمشاركة الجماعية في محاربة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها.

وأبرز الوزير بأنه في حال عدم القيام بمبادرات من طرف المنتظم الدولي للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، فإننا سنكون أمام خطر تزايد أعداد الأفراد الذين يعيشون في حالة فقر بـ100 مليون شخص، بالإضافة لخطر تعرض 600 مليون شخص لسوء التغذية.

وحول التجربة المغربية في محاربة الآثار الجانبية للتغيرات المناخية، أكد الوزير على أن مخطط ” المغرب الأخضر ” الذي أطلقه الملك محمد السادس، أولى اهتماما خاصا بمعالجة الظواهر المرتبطة بتغيرات المناخ من خلال التحكم في المياه وتثمينها من خلال التدبير الرشيد لموارد مياه الشقي، حيث تم تجهيز 600.000 هكتار بالري الموضعي، أو ما يقرب من 40٪ من مساحة الأراضي الفلاحية المسقية، مشيرا إلى أن المغرب يعد من بين أكثر البلدان تقدمًا في هذا المجال مع اقتصاد سنوي تقدر قيمته بنحو 2 مليار متر مكعب.

وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب بذل جهودًا كبيرة لتنويع الإنتاج من خلال غرس أكثر من 12 مليون شجرة، لا سيما كجزء من المشاريع التضامنية، ساهمت بشكل كبير في امتصاص الكربون، وفي تقليص اعتماد النمو الفلاحي على زراعات الحبوب والتساقطات المطرية.

والجدير بالذكر أن هذا الحدث يعرف مشاركة ممثلين عن 120 دولة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، والمدير العام لمنظمة الصحة الدولية، والمفوض الأوروبي للفلاحة، ومدير برنامج الغذاء العالمي.

ويهدف المؤتمر، الذي يناقش في هذه النسخة التحديات التي تواجه تموين الفلاحة للعالم بالأغذية على المدى الطويل، إلى بلوغ نظام غذائي متوازن على الرغم من تفشي الأوبئة وتغير المناخ.