سياسة واقتصاد

صحيفة إسبانية تكشف أسرار نهضة المغرب بقيادة الملك محمد السادس

كفى بريس

كشفت استطلاعات للرأي أنجزت السنة الماضية، أن أربعة مغاربة من أصل خمسة متفائلين بمستقبل بلادهم، أي ما نسبته 81% من المواطنين، رغم الظروف الصحية الصعبة التي يعيشها العالم، والأزمة الاقتصادية التي خلفتها.

وأفادت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، أنها تحدثت مع سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، لمعرفة سر نتائج هذا الاستطلاع التي تكشف “فخر” لا تتوفر عليه أغلب الدول.

وأكدت ”المرأة المتفائلة والإيجابية”، حسب وصف الصحيفة، أن الملك غير وجه المملكة بشكل كبير، لدرجة أنها في كل زيارة تقوم بها لمدن المغرب تكتشف أمورا جديدة ومبتكرة، مشيرة إلى إن لمسألة الأمن في المغرب دور هام في تفاؤل المواطنين.

وحول هذه النقطة، أكدت بنيعيش للصحيفة أن الأمن هو قضية دولة بامتياز، إذ بات المغرب معروفا في العالم كبلد آمن، بما أنه بات شريكا هاما في الحرب ضد الإرهاب ومكافحة الهجرة السرية، واختياره منهجا دينيا منفتحا ومتسامحا.

وذكرت السفيرة الدور الفعال الذي لعبه عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، منذ تعيينه، في حفظ أمن وسلامة المواطنين والبلاد، إذ وصفته ب”الرجل الذي لا ينام”، إذ وصلت سمعته لكل أوربا بفعل التعاون الوثيق بين بعض الدول لمكافحة الجماعات الإرهابية، ليصبح بذلك “كابوس الإرهابيين بامتياز”.

وسبق لصحف عالمية كثيرة التطرق لإنجازاته بإفريقيا وأوربا وآسيا، وكيف أنه طارد المتطرفين في كل مكان، ناهيك عن الخلايا الإرهابية التي فككت بأرقام قياسية في السنوات الأخيرة.

وسمحت سياسة الحموشي في السنوات الأخيرة، إلى إعادة النظر في علاقة الأمن بالمواطنين، واتضح ذلك جليا في الأعمال الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسة الأمن الوطني بتوجيهات من المدير العام، الذي يولي هذا الجانب أهمية كبيرة.

وأوضحت السفيرة أيضا، أن مفتاح هذا النجاح هو انفتاح المغرب وقابليته للتطور في كل المجالات، وخاصة مصداقية رغبة الملك في الإصلاح وإصراره الكبير، قائلة “لسنا في المغرب أوربيين لكل ننال مساعدات الاتحاد الأوربي على غرار ما تتحصل عليه دول القارة العجوز، ولا نملك الغاز البترول، لكننا بدأنا مسيرة فعلية نحو التطور والابتكار، وباتت البلاد في الطريق الصحيح".

وتقول بنيعيش إن أهم دليل على كلامها، تطور البنية التحتية للمملكة في السنوات الأخيرة، إذ باتت تتوفر على 1800 كيلومتر من الطرق السيارة التي تربط شمالها بجنوبها وغربها بشرقها، ناهيك عن امتلاك المملكة أول قطار فائق السرعة بإفريقيا، يربط طنجة بالبيضاء في ساعتين و10 دقائق فقط، دون نسيان مشروع جعل 52%  من الطاقة المنتجة بالمغرب طبيعية ومتجددة في أفق 2030، بالاعتماد على  أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم.

وتطرقت بنيعيش أيضا لمشروع “طنجة ميد”، والذي سيحول الشمال لقطب اقتصادي إقليمي هام، بعد ما تم تحقيقه في تلك المنطقة من خلال تطوير مناء المدينة، والذي بات معروفا على الصعيد الدولي.

وذكرت الدبلوماسية المغربية بالنجاح الذي عرفه المغرب في مواجهة انتشار وباء كورونا، بفعل التوجيهات الملكية، إذ باتت المملكة من الدول القليلة التي توصلت بجرعات مهمة من لقاح الفيروس، إذ ستنطلق حملة التطعيم للقضاء عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تطرقت أيضا للسياحة ومداخيلها القياسية، قبل ظهور الوباء، وعشق السياح الأوربيين لمدن مغربية كثيرة وأماكن خاصة، بل أن صورة المغرب السياحية تعدت أوربا لدول أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وروسيا وغيرها.