سياسة واقتصاد

خبير: افتتاح قنصلية للإمارات بالصحراء المغربية “بادرة دبلوماسية قوية”

كفى بريس

قال مدير البحث في مؤسسة الدراسات حول الشرق الأوسط ورئيس المجلس الاستراتيجي، جيرار فيسبيير، إن "فتح الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر الماضي لقنصلية عامة في الصحراء المغربية من المتوقع أن يتلوه فتح قنصليات دول خليجية أخرى".

واستعرض الخبير والمحاضر في الشأن الجيوسياسي، في تحليل نشر الثلاثاء 26 يناير الجاري في صحيفة “لاتريبون” الفرنسية، أوجه تطور العلاقات المغربية الإماراتية في مختلف الميادين منذ سنوات السبعينيات، مبرزا أن قرار الإمارات افتتاح قنصلية في العيون، الذي جاء قبل بضعة أسابيع من اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، يمثل “بادرة دبلوماسية قوية”،

وأضاف فيسبيير، أن الإمارات عبر هذا الافتتاح ”تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء”، مسجلا أن هذا القرار يشكل بالنسبة لولي العهد محمد بن زايد “حدثا خاصا جدا”، مذكرا بمشاركة هذا الأخير، وهو شاب، في المسيرة الخضراء” التي كان الهدف منها، من الناحيتين الدبلوماسية والرمزية، إبراز السيادة المغربية على الصحراء “.

وأكد أن ” حضوره كشاب خلال المسيرة الخضراء في عام 1975 يترجم بشكل كامل استمرارية العلاقات الثنائية والالتزام الإماراتي إزاء المملكة المغربية”، موردا أيضا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ” التي تتطور بشكل منتظم بالموازاة مع العلاقات السياسية” مذكرا على الخصوص بتشكيل لجنة مشتركة منذ سنة 1985 .

وذكر الباحث بأن التعاون الاقتصادي يشمل جوانب أخرى في المجالات الصناعية والمالية ، مشيرا إلى وجود تدفق “كبير” للاستثمارات الإماراتية على المملكة ، فضلا عن عمليات صناعية مباشرة، واستثمارات في مجال البنيات التحتية الصحية.