مجتمع وحوداث

درك الجديدة يفكك ورشات سرية لصنع "قوارب الموت"

كفى بريس

فككت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بمنطقة مولاي عبد الله ضواحي إقليم الجديدة، مجموعة من الورشات غير القانونية المنتشرة بدواوير منطقة مولاي عبد الله القروية، كانت تستغل من طرف عناصر شبكات تهجير الشباب في صناعة قوارب الموت وتزويدها بمحركات قوية، قبل نقلها ليلا صوب شواطئ سيدي بوزيد والجرف الأصفر والمهارزة الساحل.

وفي هذا الصدد قال الناشط الجمعوي بمنطقة سيدي بوزيد، عبد الله بياضرة، إن نشاط هذه الشبكات طفا على السطح بشكل لافت مع بداية فترة الحجر الصحي، واستهدفت فئات الشباب والنساء الراغبين في الهجرة إلى أوربا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألف درهم للشخص الواحد.

وأضاف بياضرة في تصريح صحفي : “أمام تصاعد نشاط هذه الشبكات على طول الشريط الساحلي بإقليم الجديدة، وخاصة بمنطقة مولاي عبد الله، كثفت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد من دوريات المراقبة، التي أسفرت عن اعتقال عدد كبير من أفراد هذه الشبكات، وهو ما نتج عنه انخفاض لافت في نشاط التهجير غير القانوني لشباب المنطقة”.

وأوضح المتحدث أن “نشاط الهجرة السرية تسبب في تسجيل وفيات عديدة داخل أوساط الشباب الراغبين في الهجرة نحو الديار الأوربية، في رحلات الموت التي تستغرق ثلاثة أيام متوالية في عرض المحيط الأطلسي”.

وأشار عبد الله بياضرة إلى أن “استهداف الورشات غير القانونية لصناعة قوارب الموت، بمنطقتي دوار أولاد المبار ودوار مجرو لحد اولاد عيسى، ساهم بشكل كبير في الحد من الظاهرة، في وقت تتواصل الحملات التمشيطية على طول شواطئ المنطقة”.