منوعات

أستاذ كيمياء وعالمة رياضيات .. زوجان يقتلان ابنتيهما لسبب صادم

كفى بريس ( وكالات )

في واقعة غريبة، أقدم زوجان في الهند على إنهاء حياة ابنتيهما الشابتين، اعتقادا منهما أنهما تلقيا رسالة إلهية بالتضحية بالفتاتين وأنهما ستعودان للحياة مرة أخرى.

وذكرت وسائل إعلام هندية، أن الأبوين قاما، مساء الأحد 24 يناير الجاري، بضرب ابنتيهما حتى الموت بسلاح غير حاد، يشتبه في أنه أداة “الدمبل” الرياضية، وذلك بداخل منزل الأسرة المتواجد ضواحي مدينة مادانابالي الهندية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الجيران سمعوا أصواتا عالية وغريبة صادرة من المنزل، فأبلغوا الشرطة التي دخلت المنزل بعد رفض شديد من الوالدين في البداية.

ولدى دخول الشرطة، وجدوا إحدى الفتاتين ملقاة ميتة في غرفة بوجا (أي غرفة العبادة لدى الديانة الهندوسية)، بينما كانت الأخرى ملقاة في غرفة أخرى ومغطاة بقطعة من القماش الأحمر، مع وجود آثار ثقوب في رأسيهما.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الأب أخبر الشرطة بأنهما أقدما على “التضحية” بابنتيهما حتى يعودا للحياة مرة أخرى في صورة أكثر نقاءً، وأنهما طلبا من الشرطة إمهالهما حتى طلوع النهار ليعيدا ابنتيهما إلى الحياة.

الغريب في هذا الحادث المؤلم أن الوالدين حاصلان على شهادات عليا في مجالي الكيمياء والرياضيات ويعملان في مجال التعليم، فالأب حاصل على دراسات عليا في الكيمياء ونائب مدير كليّة حكومية في مادانابالي، والأم أستاذة في علم الرياضيات، حسبما صرحت الشرطة لوسائل إعلام محلية.

أما ابنتهما الكبرى أليخيا (27 عاما) فهي حاصلة على شهادة الماجستير في علوم البيئة، والأخرى ساي ديفيا (22 عامًا) حاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال، لكن الابنتين عادتا إلى المنزل بعد إجراءات الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

ورغم أن الأب والأم قد حظيا بقسط وافر من التعليم الجامعي العالي، إلا أنه يبدو أن الأسرة أقامت طقوس سِحر وشعوذة، بينما قال جيرانهما أن الفتاتين قد أجبرتا على الدوران حول المنزل كجزء من تلك الطقوس.

وأفادت الشرطة بأن الزوجين وابنتيهما بقوا معزولين في منزلهم فترة كبيرة ولم يسمحوا للخادمات بالدخول إلى المنزل أثناء الوباء، وبدا على الوالدين علامات الانفصال عن الواقع والتوهّم.

وبصعوبة كبيرة، نقلت الشرطة الجثتين إلى المستشفى، وتم احتجاز الزوجين للاستجواب، وهما “فاليرو بوروشوتام نايدو” و”بادماجا”، وكلاهما في الخمسينيات من العمر.

وبحسب الشرطة “لم يكن في المنزل المكون من 3 طوابق، سوى أربعة أشخاص هم الوالدان والشابتان”، وأضافت أنه “سيُجرى تفريغ كاميرات المراقبة في المنزل للتأكد من أقوال الزوجين”.