قالت وزيرة المالية الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، الثلاثاء 09 فبراير الجاري، إن "الضريبة الجديدة على الخدمات الرقمية التي تقدمها شركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة باسم ( ضريبة غوغل ) والتي أقرتها الحكومة العام الماضي سيتم تطبيقها على الرغم من التأخير في موعد الدفع الأولي لهذه الضريبة ” .

وأوضحت مونتيرو، خلال ندوة صحفية عقدتها في ختام أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن الحكومة كانت تفضل التعامل مع ضرائب الشركات متعددة الجنسيات بطريقة توافقية على المستوى الدولي ” لكن بالنظر لعدم إحراز تقدم في هذا المجال فقد قررت الحكومة المضي في تفعيل هذا الإجراء وإن كان هناك حتى الآن تأخير في سداد الدفعات الأولى ” .

ودخلت الضريبة على بعض الخدمات الرقمية التي تم فرضها على إيرادات الشركات متعددة الجنسيات من الإعلانات عبر الإنترنت أو الوساطة أو مبيعات البيانات حيز التطبيق منذ 16 يناير الماضي لكن تقرر تأجيل تسديد الأقساط الأولى لهذه الضريبة إلى ما بين شهري أبريل ويوليوز المقبلين.

وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة أن العديد من إيرادات ومداخيل بعض الأنشطة الرقمية ” تظل غير مرئية بالنسبة لمصلحة الضرائب” وهو ما يمثل منافسة غير عادلة بالنسبة للشركات والمقاولات التقليدية وهو الأمر الذي يجب دراسته من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمثل هذه الإشكالات .

وكان مجلس الوزراء الإسباني قد صادق العام الماضي على تطبيق ضريبة رقمية تستهدف أرباح شركات التكنولوجيا والإنترنت العملاقة مثل ( غوغل وأمازون وفيسبوك ) .

وقالت وزيرة المالية الإسبانية ماريا خيسوس مونتيرو حينها إنه من المتوقع أن تصل إيرادات الدولة المستخلصة من هذه الضريبة التي تبلغ 3 في المائة من أرباح هذه الشركات العملاقة نحو مليار أورو سنويا.