تحليل

بؤس إعلام العسكر يعري سَوْأة جنرالات قصر المرادية

كفى بريس

عرى ما أقدمت عليه قناة الشروق الجزائرية، سَوْأة جنرالات قصر المرادية، وما يطبع سلوكهم من دناءة وصبيانية فجروها بعدما توالت الانتصارات التي حققها المغرب دبلوماسيا من خلال الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتوالي فتح القنصليات بمدينتي الداخلة والعيون، وكذا الاستعدادات الجارية لضخ استثمارات عملاقة بهذه الأقاليم.

وحاولت قيادات الجزائر من خلال تسخير إعلامها الرسمي في حملة ممنهجة ضد المغرب، منذ نجاح المملكة في تحرير معبر الكركرات الحدودي وطرد ميليشيات جبهة البوليساريو، (حاولت) تغطية الإخفاقات التي راكمها حكام العسكر في ملف الصحراء، من خلال نشر "سمومها" ضمن تقارير خيالية تروج لحروب وهمية بعيدة عن الواقع الميداني الذي يتسم بالهدوء.

ولم يتوقف التفوق المغربي في ملف الصحراء المغربية، والذي وضع حدا للأحلام التوسعية لحكام الجارة الشرقية وأقبر مشروع إقامة دويلة مصطنعة ووهمية بالمنطقة، عند هذا الحد، فحتى الدول الافريقية التي كانت أكثر حماسا للطرح الانفصالي شرعت تتعامل مع هذه الأطروحة بفتور ولم تعد تجد من مبرر لإرضاء الطرح الجزائري.

انكشاف أكاذيب الإعلام الجزائري الرسمي الموالي لحكام الجزائر، لدى الرأي العام الدولي، وكذا المحلي، خاصة بالنسبة للداخل الجزائري، وفي أوساط أبناء الصحراء المحتجزين في تندوف، أثار جنون الجارة الشرقية ودفعها إلى تبني طرق ووسائل بئيسة أكثر دناءة من سابقاتها لتصريف فشلها المتتالي.

وفي هذا السياق بالذات، ما يقوم به حكام الجزائر وقيادات صنيعتها جبهة "البوليساريو" الوهمية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أنهما  لم تستفيقا بعد من وقع الصدمات المتتالية لمستجدات قضية الصحراء المغربية بعد النجاحات والانتصارات التي حققها المغرب دبلوماسيا وعسكريا.

حدة عداء الجزائر تضاعف بعد النجاح الذي حققه المغرب في مواجهة جائحة كورونا والتعليمات الملكية التي جعلت المملكة في الصفوف الأولى بين أكثر الدول العربية والافريقية توفيرا للقاح الوباء لمواطنيها، وما كان ذلك ليتم لولا التخطيط المحكم والقرارات الاستباقية التي اتخذها الملك محمد السادس من خلال خطة دبلوماسية تعتمد على تنويع الشركاء ولا تظل رهينة هذا المعسكر أو ذاك.

إن هذا الوضع الاعتباري الذي يحظى به الملك محمد السادس يجعله محط ثقة وإعجاب وشريكا مفضلا لدى أغلب دول العالم، ولا غرابة بعد ذلك في أن يحصل المغرب على نصيبه من الإشادة الدولية، سواء في ترسيخ المسار الديمقراطي أو محاربة الإرهاب أو مواجهة جائحة كورونا.