مجتمع وحوداث

طلبة الهندسة غاضبون من "الوضع المزري" وينتقدون التعليم عن بعد

كفى بريس

انتقد طلبة المدارس الكبرى للهندسة بالرباط، إستمرار التعليم عن بعد في مدراسهم رغم تخفيف التدابير الاحترازية التي اعتمدتها السلطات العمومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشار الطلبة إلى اعتماد التعليم بالتناوب بين الحضوري وعن بعد، في المستويات الدراسية الثلاث، والمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح ومراكز الأقسام التحضرية.

وحسب بلاغ لطلبة الهندسة، فإن التعليم عن بعد تسبب لهم في "وضع مزري" يعيشونه إضافة إلى إغلاق الأحياء الجامعية والداخليات، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة من أجل التصدي لتفشي وباء كورونا.

وأضاف الطلبة في بلاغهم، أن ما زاد الطين بلة بالنسبة إليهم هو السماح لمدارس ومعاهد تكوين المهندسين الخاصة باعتماد التعليم الحضوري، وفتح الداخليات والأحياء الجامعية الخاصة بهم، معتبرين أن هذا الإجراء هو “بمثابة رصاصة الرحمة على ما يسمى تكافؤ الفرص في هذا القطاع الحساس، لما يعطيه من أفضلية في التكوين للمدارس الخاصة على حساب المدارس العمومية”.

واوضح البلاغ، أن هذه التخبطات التي طالت السنة الجامعية الماضية وبداية هذه السنة قد شغلت مهندسي الغذ، ومسيري معامل ومصانع ومكاتب الدراسات وغيرها من الأوراش الحيوية عن تكوينهم الدراسي وتحصيلهم الأكاديمي.

ووفق البلاغ نفسه، فإن التعليم عن بعد بالنسبة لزملائهم الذين يعيشون في المناطق النائية هو في “الحقيقة بعد عن التعليم، لأن أغلبهم وجد نفسه منذ مارس من العام الماضي منقطعا كليا أو جزئيا عن الدراسة بسبب غياب شبكة الأنترنيت أو ضعف صبيبها”، مشيرين إلى أنه لم تتم الاستجابة لشكواهم رغم استغاثتهم أكثر من مرة.

ولفت البلاغ، إلى أن كل مهندس مغربي ناقص التكوين “يساوي خسارة ملايين الدراهم مستقبلا حينما يتولى مسؤوليات في مؤسسات تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني”. وأشار الطلبة، إلى أن للتكوين الهندسي بالإضافة إلى شقه النظري متطلبات تطبيقية خاصة تستدعي أغلبها إما الحضوري الفعلي للطلبة في المدارس مع الأساتذة قصد المواكبة والتأطير، أو الاستفادة من تجهيزات المختبرات والقاعات التخصصية والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال تهزيضها بالتعليم عن بعد.

وشدد طلبة المدارس الكبرى للمهندسين بالرباط، على الدور الحساس للمهندس المغربي في الدفع بعجلة التنمية بالمغرب، لافتين إلى أن كل ”نقص أو تفريط في جودة التكوين بمدارس المهندسين سيؤدى ثمنه مستقبلا على مستوى كفاءة الأطر المغربية، ما سيؤثر بشكل مباشر على الإنتعاشة الاقتصادية والتطور غير المسبوق في قطاع الصناعة التي تشهدها المملكة حاليا.