تحليل

الأزمي: استقالة أم "تقلاز من تحت الجلابة"

إدريس شكري

بكل خسة، استغل إدريس الأزمي، رئيس المجلس والوطني لحزب العدالة والتنمية، تقديم مصطفى الرميد لاستقالته من الحكومة، لأسباب صحية، للركوب عليها، وديباجة استقالة طويلة، أفرغ فيها كل ما في جوفه.

و لا نظن أن الوقت كان كافيا للأزمي لكتابة تلك الاستقالة، فلا شك أنها كانت جاهزة، و تتحن الفرصة للركوب على استقالة وزير ألزمته ظروفه الصحية بلزوم بيته، و سيحضع السبت لعملية جراحية.

و قد حبلت استقالة الأزمي بالكثير من الرسائل المضمرة، التي افتقد الشجاعة للكشف عنها صراحة، إلا أنه أراد أن يمررها من تحت جلبات الرميد رغم أن لكل استقالة سياقها.

وهاجم العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأزمي، واعتبروا أن ما أقدم عليه، هو بمثابة "تقلاز من تحت الجلابة"، بلغة أهل فاس.

و يذكر أن الأزمي محسوب على تيار بنكيران، الذي أعاد قبل أيام نشر فيديو قديم يعبر فيه عن موقفه من "تقنين زراعة الكيف".