رأي

سعيد بلوط: لا لمغالطات الأساتذة المتعاقدين

لا للمغالطات لم يبقى  هناك اساتذة فرض عليهم التعاقد بل اساتذة تابعين للنظام الاساسي لأطر الأكاديمية يتمتعون بنفس امتيازات الأساتذة الخاضعين للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية وهذا جد منطقي ويدخل في إطار تفعيل القانون الخاص بإحداث الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كمؤسسات عمومية بل هم يتمتعون بإمتيازات أحسن مما كان عليه زملائهم في الماضي ومن بين هذه الامتيازات اذكر فقط ما يلي :

-أطر الاكاديميات أو ما يسمون انفسهم بالأطر التي فرض عليها التعاقد يختارون بأنفسهم المديريات الإقليمية والاكاديمية التي يرغبون التعيين بها وهذا الإجراء مكن الكثير من الأطر من التعيين بمدن إقامتهم وعلى اقصى تقدير بنفس جهة مدنهم وهذا مكن نسبة كبيرة من هذه الأطر التعيين بالمجال الحضري عكس سابقيهم الذين كانوا يعينون كلهم في المجال القروي وينتظرون سنوات قبل ان يشاركوا في الحركات الوطنية لينتقلوا الى المجال الحضري 

- التعيين في وضعية نظامية احسن من زملائهم السابقين حيث يتم تعيينهم مباشرة في السلم العاشر عكس زملائهم السابقين الذين كانوا يعينون في السلم التاسع رغم ان اغلبهم مجازون ويجتازون سنة من التكوين

-مسار في الترقي أحسن بكثير من سابقيهم حيث الترقية بالامتحان المهني بعد ست سنوات من الاقدمية وبالإختيار بعد عشر سنوات وبما ان تغدية نسبة المستوفين لشروط الترقي تطعم كل سنة بإعداد كبيرة فإن نسب المترقين منهم ستكون بأعداد كبيرة عكس زملائهم السابقين الذين توقفت التوظيفات بسلكهم وهو ما يؤثر على نسب المستوفين لشروط الترقي التي تعتبر كقاعدة في تحديد أعداد المترقين 

-ولوج مهنة التدريس سابقا كان يتطلب اجتياز مباراة بنسبة نجاح ضئيلة جدا تم بعد ذلك يخظعون لتكوين نضامي لمدة سنة او سنتين او اربع سنوات ويجتازون في نهاية التكوين امتحان التخرج وما ادراك ما امتحان التخرج وبعد التخرج  يجتازون امتحان الكفاءة المهنية ليرسموا بعد سنة من التدريب أما الأن فالإخوان الذين يسمون انفسهم بالأساتذة المفروض عليهم التعاقد فهم استفادوا عمليا من توظيف مباشر بعد اجتياز مباراة ويخظعون لتكوين قصير جدا بصفتهم كأساتذة 

هناك أشياء كثيرة جدا أخرى يمكنني الوقوف عليها لأبين مغالطات كثيرة تشوب هذا الملف اما ما يتعلق بمشكل صندوق التقاعد فأعتقد ان هذا المشكل ممكن حله بكل سهولة اما الحركة الانتقالية فيمكن تنظيمها بين الاكاديميات والأمر لا يتطلب  كل هذا الهدر للزمن المدرسي وهذه الأشكال  الاحتجاجية  ولا مطالبة دولة اجنبية للتدخل فهذا قمة الغباء.