رأي

بدر الدين الونسعيدي: مطلب إحداث "عمالة تارجيست" كفيل بإنصاف المناطق التاريخية في ظل مشروع تقنين الكيف

يعتبر مطلب إحداث عمالة تارجيست ، الذي لا بأس التذكير به وإحيائه في هذه الظرفية المفصلية والحاسمة من تاريخ نبتة الكيف بالمنطقة ، هذا المطلب الملح والمأمول من الساكنة منذ مدة ، وطالبت وتغنت به العديد من الفعاليات المدنية والسياسية وتفاعلت معه الحكومة السابقة بالإيجاب لتوفر مجموعة من الشروط الموضوعية ، لما يكتسيه من أهمية بالغة في تنمية المنطقة ، وذلك بخلق العديد من المرافق وتقريب الإدارة من المواطنين وفك العزلة عن الساكنة والمنطقة ، ويعتبر رافد من روافد التنمية المستدامة في إطار عدالة مجالية و جغرافية .

إن إحداث عمالة تارجيست انصاف للساكنة  والمناطق التاريخية التي منذ القدم تعتمد على زراعة الكيف ويعتبر كموروث ثقافي وإرث اقتصادي بالمنطقة ، في إطار مشروع التقنين الموضوعية تقتضي من السلطات التفكير و تفعيل تقسيم ترابي يجمع الدوائر الخمس و هي تارجيست ، كتامة ، بني بوفراح ، جبهة وباب برد في عمالة تارجيست أو بالأحرى "عمالة الكيف" هذا المقترح  يعتبر منطقيا لهذه المناطق التاريخية وروافدها المجاورة التي تجمع بينها روابط تاريخية وثيقة ، وكذلك هذه الدوائر الترابية الخمس تشترك في نفس الخصائص الجغرافية والمناخية والاجتماعية والثقافية والإقتصادية ، ما يحقق نوع من العدالة المجالية والتميز والإنصاف ويساعد الدولة على التحديد الدقيق والمراقبة والتحكم في الرقعة الجغرافية المزروعة.