قضايا

مزبلة "النهار"

عادت قناة "النهار"، مرة أخرى، التي تسبح بالطبل والمزمار صباح مساء لنظام العسكر في الجزائر، إلى استفزازاتها التي تمس مباشرة رموز السيادة الوطنية.

عودة هذه القناة التي لا تشبه اسمها،و التي تتلقى الأوامر الليلة، ليست عجيبة أو غريبة أو استثناء، فهي تدين بالولاء لأولياء النعمة حاملي قبعة العسكر الذين يخفون فشلهم وراء ستار العداء لمملكة الشرفاء. لذلك لا يمكننا،جزما، أن ننتظر أي شيء يصلح للاستهلاك الإعلامي من طرف هذه الخربة التلفزيونية.

لكننا في الحقيقة يجب أن نعترف هنا، أن مجموع قنوات عسكر قصر المرادية يعود لهم الفضل الكبير في اكتشاف مذهل لم يكن متاحا قبل هذا الوقت، وهو اكتشاف تصنيف في منزلة:" تحت الحضيض".

وهذا لم يكن ممكنا لو لم تنخرط هذه القنوات في سباق محموم من أجل تسجيل ملكية هذا الابتكار الجزائري الخالص، فلم تعد النهاية هي الحضيض، صار تحته حضيضا آخر تستقر في قعره "النهار" وما جاورها من قنوات الصرف الصحي في الجزائر.

المغرب في طريقه يمشي، يسير في طريقه المتألق، يستمع إلى صوت العالم وهو يشيد بمنجزاته في كل مناحي الحياة.

أما ما تبثه " النهار" فهو يجعل المشاهدين يسدون انوفنا من كم "الخنز" المنبعث منها.

للأسف، لقد فرضت الحغرافيا على المغرب جارا  لا يفقه في الأصول والتقاليد والأعراف... ولا علاقة له بالأخلاق لا من قريب ولا من بعيد.

 و يجد المغرب نفسه مضطرا للتعامل معه مثل جيفة لم يتسع مكان لدفنها، فشرعت  تتحلل وتتماهى مع التراب وتتحول إلى بترول يعيد آبار الجارة الشرقية إلى الاشتغال بعد أن تم استنزاف الكميات الكبيرة في معارك وهمية وأحقاد دفينة وأرصدة خاصة.

ونقول في الختام، لا "النهار" ولا غيرها، يستطيعون أن ينالوا من مملكة الشرفاء، مملكة العطاء والتألق والريادة دون بترول ولا هم يحزنون فقط قيادة حكيمة لملك حكيم، وشعب يقظ وخدوم ووطني حتى النخاع..