رأي

حنان رحاب: لا أمتلك صبر النبي أيوب

لم أكن راغبة في التوجه إلى مؤسسة القضاء قصد إنصافي مما أتعرض له من حملات مسعورة من طرف من  لا ضمير لهم ولا أخلاق ، لأنني أقول دائما مع نفسي، سيهديهم الله أو سيتبين لهم الرشد من الغي، وبعدها إما يعتذروا من تلقاء أنفسهم، أو على الأقل يكفوا عما يقترفونه في حقي، هذه المرة قررت بدون تردد أن أتوجه للقضاء لأنه تم المس بسمعتي المهنية والسياسية والشخصية والأكثر من هذا كله المس بوطنيتي ، ويمكن لي أن أسمح في أي شيء إلا أن يتجرأ أحد حتى بالتفكير في أن يمس بوطنيتي التي لا أحتاج لأحد أن يزكيها بل أعمالي ونضالاتي هي التي تشفع لي ، ولن أحتاج لفاقدي الضمير والأخلاق ليقيموني ، والحمد لله فكلما قذفوا في شخصي الا وصرت كالجبال الراسية لا تحركها ريح ولا عواصف.

لقد عمدت قناة على اليوتيوب حديثة النشأة إلى نشر مقطع صوتي لسيدة تتحدث عن أمور يندى لها الجبين، دون أن تذكر أي اسم أو صفة خلال حديثها ، لكن القناة اليوتيوبية قامت بتركيب صورتي الشخصية على المقطع الصوتي ووضعت عنوانا عريضا كالآتي : "تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة حول خيانة البرلمانية الاتحادية حنان رحاب للوطن وخدمتها لأجندات معادية " ، هذا العنوان العريض على المقطع الصوتي أريد به المس بسمعتي ، والأنكى من ذلك والأمَر أن هذا التسجيل الصوتي يتم توزيعه على التطبيق الفوري "واتساب " وأيضا نشره على بعض الصفحات بالفيس بوك مرفوقة بعبارات مما جاء فيه، وبطبيعة الحال هذا الفعل يعتبر فعلا جرميا يعاقب عليه القانون الجنائي والذي يتعلق بشر صور بدون موافقة أصحابها وببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة الخاصة  للأشخاص أو التشهير بهم .

لست هنا في وارد التوضيح او تبرير أي شيء مما ذكر على التسجيل الصوتي، لأنه بكل بساطة لا يعنيني في شيء، وأن أي شيء أود قوله سأقوله عبر شكاية وانتهت الحكاية ، وما على صاحب او صاحبة أو أصحاب تلك القناة الا تقديم ما يفيد، للقضاء وليس لليوتيوب حينها ستوضع النقط على الحروف ويوضع حد لهذا الاستهتار الذي صبرت عنه طويلا بالرغم من أنني مجرد إنسان كسائر خلق الله ، و لا أمتلك صبر النبي  أيوب .

إذا تعذر العثور على من يقوم بتسيير القناة فالأمر في غاية السهولة، وهو استقدام صاحبة التسجيل الصوتي التي " تحوم حولها الشكوك " لتقدم إفادتها في الموضوع حول ظروف وملابسات تسجيلها لذلك المقطع وكيف وزعته ومن هم الذين قامت بتوزيعه لهم والغاية من ذلك ، حينها سيتم العثور على من يقوم بتسيير تلك القناة وما الهدف من وراء ذلك ، والقانون فوق الجميع ، فوق الصغير والكبير، ولا يعرف القانون هل هذا الشخص قاصر أم عجوز ، فالكل سواسية دون اعتبار لسن مقترف(ة) الفعل الجرمي. 

أشكر جميع من تواصل وأعلن تضامنه معي ، وأشكر السادة والسيدات ، المحامون والمحاميات، الذين أبدوا رغبتهم في الدفاع عني من تلقاء أنفسهم لأنهم رأوا أن هاته الحملة المسعورة على شخصي غير عادية في هاته الظرفية بالضبط  ووراءها من وراءها لغاية في نفسه أو نفوسهم .

أشكركم جميعا سيداتي سادتي  وسأبلغكم بأي تطور حول الموضوع السالف ذكره