سياسة واقتصاد

ما هو مصير الدعم الذي تقدمه غرفة الفلاحة لجهة الرباط ومن يستفيد منه؟

القنيطرة: كفى بريس (مراسلة)

بعد أن فاحت منها " تلك الرائحة"، و تعاظمت فيها المحسوبية والزبونية في توزيع الدعم على الفلاحين بالأقاليم المكونة للجهة، حيث استفادت أقاليم على حساب أقاليم أخرى، و اتخذ الدعم ـ أحيانا ـ صبغة سياسية، و سخره البعض لخدمة مصالح الشخصية أو استحوذ عليه بالمرة، و أصبحت الغرفة بمثابة بقرة حلوب، وتم إنشاء جمعيات ( في الأوراق) لتسهيل عملية تهجير شبان إلى الخارج، في واضحة النهار، بعد إدراجهم في قوائم  وفود الفلاحين للقيام بزيارات لبلدان أوروبية لحضور معارض أو لقاءات أو تكوين، ومنهم من بقي هناك، ولم يعد، بعدما تم التخطيط لذلك مسبقا...

و بعد أن اختفت تلك الآليات التي وزعت على مكثري البذور ومنتجي العدس و الحليب أو احتفظ بها البعض لنفسه، تماما كما تم استحواذ على آليات الحرث والزرع وتنقية الأرض من الحجارة...

حل قضاة المجلس الأعلى للحسابات بالغرفة، لمباشرة افتحاص لتدبيرها الإداري والمالي، والذي سيكشف، لا محالة، عن كل الأعطاب التي تعاني منها، ولن تخف "الأوراق" الحقيقة، لأن الذين يعبثون بالمال العام، يخلفون، دائما، ما يفضح الاختلالات التي يقترفونها تحت ضغط الرغبة في "الاستفادة" في أسرع مدة ممكنة.

الأخبار القادمة من "بور اليوطي" توشي أن فرائص عدد من الأعضاء ترتعد، بعد أن دقت ساعة الحساب.

طبعا، لا نوجه أصابع الاتهام لأحد، فمسطرة اشتغال المجلس الأعلى للحسابات معروفة، فهو بعد أن يعد تقريره يرسله إلى الجهة المعنية قصد الرد عليه، إذا كان لديها ما ترد به، وبعد ذلك يصوغ القضاة تقريرا نهائيا، تترتب على ضوء خلاصاته الجزاءات.