سياسة واقتصاد

بـ6 مشاريع جديدة .. المغرب ثاني مستثمر إفريقي في فرنسا خلال 2020

كفى بريس

أكد مدير نشاط “إنفست بزنس فرانس” في منطقة المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، ستيفان لوكوك، الخميس 15 أبريل الجاري بالرباط، أن المغرب هو ثاني مستثمر أفريقي في فرنسا خلال سنة 2020، وذلك بـ6 مشاريع وإحداث 40 فرصة عمل. 

وقال لوكوك، خلال ندوة صحفية نظمتها المصلحة الاقتصادية الإقليمية لسفارة فرنسا بالمغرب، وتمثيلية بيزنس فرانس بالمغرب، لتقديم حصيلة 2020 للاستثمارات الدولية في فرنسا، أن ثلاث دول أفريقية تأتي في قائمة أفضل 25 مستثمرا دوليا في فرنسا، من بينها تونس (20)، والكوت ديفوار (25). 

وعلى صعيد المشاريع، أشار إلى إنجاز المغرب لـ6 مشاريع جديدة سنة 2020، مسجلا أنه بسبب الأزمة المرتبطة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كان هناك تأثير تأجيل بعض المشاريع المغربية التي كانت في طريقها إلى الإنجاز سنة 2020، لكنها ستستأنف سنة 2021. 

وأضاف أنه خلال الفترة 2016-2020، “سجلنا 20 مشروعا من أصل مغربي تم إنجازها في فرنسا، أي بمتوسط 4 مشاريع سنويا”، مبرزا أن الهدف لسنة 2021 هو الوصول إلى قرابة عشرة مشاريع مغربية منجزة. 

وأشار المسؤول إلى أنه في الفصل الأول لسنة 2021 ، واكب نشاط “بيزنس فرانس إنفست” 6 مشاريع جديدة، مضيفا أنه تم مواكبة أكثر من 66 مشروعا بين سنتي 2015 و2020، وهو ما يعادل اثني عشر مشروعا في السنة. 

ولاحظ أنه منذ عام 2018 “سجلنا دينامية جيدة للمشاريع ليس فقط في إفريقيا ولكن على الخصوص في المغرب مع 18 إلى 20 مشروعا سنويا”، مذكرا بأن “بيزنس فرانس انفست” الذي يوجد مقره في الدار البيضاء منذ شتنبر 2018، يواكب الشركات المغربية الراغبة في الاستثمار في فرنسا. 

وسجل أن “بيزنس فرانس إنفست” بدأت نشاطها في منطقة شمال إفريقيا منذ سنة 2015 انطلاقا من مقر بيزنس فرانس بباريس، ولكن بالنظر إلى الزيادة في عدد المشاريع في هذه المنطقة، فقد تقرر سنة 2018 نقل النشاط إلى الدار البيضاء، وجعل هذا المكتب جسرا لنشاط انفست في إفريقيا، واصفا هذه القرارات بأنها “رهان رابح”. 

وتابع قوله: “بالنسبة لسنة 2021، نتوقع عشرات المشاريع المغربية المنجزة، ولكن على الخصوص سنواصل تشجيع الشركات المغربية، بجميع القطاعات والأحجام، على التفكير في التطور في أوروبا عبر فرنسا”. 

من جهتها، قالت سيسيل همبرت بوفييه، رئيسة المصلحة الاقتصادية الإقليمية بالسفارة الفرنسية في المغرب، إن حصيلة 2020 للاستثمارات الدولية في فرنسا تشهد على مرونة الاقتصاد الفرنسي خلال هذه الأزمة والحفاظ على ثقة المستثمرين الدوليين في فرنسا، ثم الدينامية “المهمة جدا” للاستثمارات المغربية التي “تطورت منذ سنة 2015”. 

وجذبت فرنسا سنة 2020 حوالي 1215 قرارا استثماريا أحدثت أو حافظت على 34567 وظيفة، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة %17 في عدد المشاريع الاستثمارية سنة 2020 مقارنة بسنة 2019. وفيما يتعلق بالوظائف، لم يبلغ الانخفاض سوى 13 في المائة بين 2019 (رقم قياسي تاريخي) و2020، لكن النتيجة أعلى بنسبة 14 في المائة مما كانت عليه في 2018. 

وفي مناخ الأزمة الصحية، سجل قطاع الصحة ارتفاعا بنسبة 40 في عدد المشاريع الاستثمارية سنة 2020 مقارنة بسنة 2019، وعرف قطاع الطاقات المتجددة أيضا ديناميية حقيقية: مشاريع الاحداث والتوسيع في القطاع تطورت بنسبة 13 في المائة سنة 2020 مقارنة بسنة 2019. 

وشكلت الندوة الصحفية أيضا مناسبة لتقديم شركة ناشئة من أصل مغربي “Lycom Consulting”، متخصصة في إدارة المتعاونين والاحتفاظ بالمواهب. وأنشأت الشركة الناشئة مكتبها الأوروبي في روان، من أجل تعيين فريق البحث والتطوير وتسهيل تطورها الدولي.