أكد المحلل السياسي الرواندي الدكتور إسماعيل بوكشانان أن الورش الكبير لتعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه الملك محمد السادس الأربعاء يشكل نموذجا يحتذى في جميع أنحاء القارة الافريقية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة رواندا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعقيبا على اطلاق هذا المشروع خلال حفل ترأسه جلالة الملك، أن “الأمر يتعلق بخطوة كبيرة نحو العدالة الاجتماعية البراغماتية، القائمة على التضامن والإنصاف واحترام حقوق المواطنين”، مؤكدا أنه “يتعين على الدول الافريقية الراغبة في انجاح تغيير سوسيو – اقتصادي، وإرساء أسس تنمية مستدامة أن تتبع عن كثب هذا المشروع الضخم”.

وبالنسبة لهذا المحلل السياسي، يوفر تعميم الحماية الاجتماعية امتيازات لا جدال فيها من حيث التنمية المستدامة، ودعم الصحة، وتحفيز الشغل، والتقليص من الفقر، وتقوية القدرات الانسانية.

وقال إن “دول القارة الراغبة في تلبية تطلعات شعوبها يجب أن تستفيد من التجربة المغربية في هذا المجال الحيوي” ، مضيفا أنه “بإطلاق هذا المشروع الاجتماعي الشامل الذي يستهدف حولي 22 مليون شخص، فإن المملكة قطعت خطوة حاسمة نحو تكرس حقوق الانسان”.

وأوضح أن “هذا الورش الملكي، الذي يضع المواطن في صلب السياسات العمومية، يروم بشكل واضح تعميق روابط التضامن بين جميع مكونات المجتمع المغربي لكن أيضا مواكبة الدينامية الاقتصادية”.

ولاحظ هذا المستشار لدى المنظمات الإقليمية والدولية أن اطلاق ورش التعميم الاجتماعي في المملكة يأتي بعد أشهر قليلة من خطاب جلالة الملك الذي دعا إلى التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة.

وسيستفيد من هذا الورش الملكي في مرحلة أولى الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المغاربة.