سياسة واقتصاد

تعميم الحماية الاجتماعية .. شبكة تشيد بالرؤية المستنيرة للملك محمد السادس من أجل إدماج جميع الشرائح الاجتماعية

كفى بريس

أشادت شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم (سي 3 إم)، الجمعة 16 أبريل الجاري، بمبادرة الملك محمد السادس المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية، مجددة انخراطها في هذا المشروع الملكي الوازن، بتأكيد استعدادها لتقديم المساعدة التقنية والطبية للشركاء الراغبين في ذلك”.

وأوضح رئيس الشبكة التي تتخذ من بروكسيل مقرا لها، وتضم أزيد من 500 كفاءة طبية من مغاربة العالم، الدكتور سمير قدار، أن “الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، من أجل إدماج جميع الشرائح الاجتماعية بالمملكة، تجسدت من خلال مبادرات قوية ووازنة، سواء على الصعيدين الاقتصادي أو الاجتماعي”.

وأضاف قدار، في بلاغ لهذه الهيئة غير الحكومية، “من الواضح أن المغرب عرف تنمية بشرية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، ويشكل إطلاق مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، تحت الرئاسة الفعلية للملك، حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، مسجلا أن هذه الالتفاتة الملكية تشهد على الحضور المطلق للبعد البشري، الاجتماعي والصحي في صميم انشغالاته”.

وتابع: “منظمتنا “سي 3 إم” شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم، تابعت باهتمام كبير هذا الحدث الوازن الذي سيمكن الأشخاص الأكثر عوزا من الولوج إلى منظومات الاستشفاء، ومن ثم ضمان كرامتهم. كما سيمكن من القضاء على المعاناة المرتبطة بالأمراض غير المعالجة بسبب نقص الوسائل”.

وأضاف الدكتور قدار، “إننا سعداء أيضا بهذا التعميم، على اعتبار أنه سيمكن حتما من تطوير الشبكة الطبية حتى في المناطق الأكثر بعدا”، معتبرا أنه من خلال “رفع هيمنة المراكز الطبية الكبرى لفائدة انبثاق وتطور وحدات جهوية وإقليمية، سيعزز دمقرطة خدمات طبية للقرب في خدمة الجميع، وبالتالي تجنب تنقل السكان لمسافات كبيرة بحثا عن الرعاية الصحية”.

وشدد على أن “تعميم الحماية الاجتماعية سيزيد من توافد المرضى على البنيات الطبية، وسيؤدي لا محالة إلى الحاجة لتعزيز الشبكتين الحاليتين العامة والخاصة”، مشيرا إلى أن “تكاثر المرضى سيسلط الضوء على أمراض ظلت مهملة إلى حدود الساعة، لأن العلاج إما كان باهظ الثمن وعصيا على الولوج بالنسبة لجزء كبير من الساكنة، أو أن عدد المرضى لم يشجع المهنيين على الاستثمار في المعدات والكفاءات الملائمة لعلاجهم”.

وهكذا، يضيف الدكتور قدار، “من المؤكد أن استثمارات كمية ونوعية ستنفذ على المديين القصير والمتوسط، ما سيسمح للطب المغربي ببلوغ مستويات أكثر دقة من حيث التخصص”.

وأشار إلى أن “تعميم الحماية الاجتماعية سيمكن في النهاية من القيام بحملات منتظمة ومتكررة، لفحص جميع السكان بحثا عن الأمراض التي تتطلب قابليتها للشفاء التشخيص والعلاج المبكر”.

وخلص إلى أن “شبكة سي 3 إم تجدد انخراطها في هذا المشروع الملكي الوازن، وتؤكد استعدادها لتقديم المساعدة التقنية والطبية للشركاء الراغبين في ذلك”.