سياسة واقتصاد

البيجيدي يدعو المغاربة إلى الرفع من مستوى اليقظة والتعبئة تحت قيادة الملك محمد السادس في مختلف الجبهات

كفى بريس

عقدت الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إجتماعها الأسبوعي الإثنين 26 أبريل، برئاسة الامين العام للحزب سعد الدين العثماني، وذلك بطريقة نصف حضورية.

وحسب بلاغ للبيجيدي توصلت "كفى بريس" بنسخة منه، فقد توقف الامين العام للحزب سعد الدين العثامين، وفي مستهل اللقاء عند التطورات الأخيرة لملف وحدتنا الترابية قضية الصحراء المغربية وخاصة بعد المشاورات الأخيرة لمجلس الأمن أو على مستوى  مجلس الأمن والسلم الإفريقي، ومواصلة خصوم المغرب دعم الأطروحة الانفصالية وسعيهم لاستعادة معطيات الحرب الباردة التي تجاوزها الزمن، وتأسف لسماح الدولة الإسبانية باستشفاء زعيم الانفصاليين على أراضيها، وما يمثله ذلك من موقف لا يخدم العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا ومصالحهما المشتركة.

وأضاف البلاغ، أن العثماني توقف أيضا عند تطورات الوضعية الوبائية في المغرب التي تظل على العموم متحكما فيها، مع التأكيد على أهمية مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية وعدم التهاون فيها خصوصا في هذا الشهر الفضيل رغم صعوبتها بالنسبة للعديد من المهن والحرف، وذلك حرصا على عدم التفريط في المكتسبات التي حققتها بلادنا.

ووفق البلاغ، فقد استمعت الأمانة العامة بعد ذلك لتقارير عديدة من أهمها:

· تقرير قدمه رئيس لجنة الصحراء المغربية في الحزب مصطفى الخلفي، تضمن تفاصيل عن مستجدات القضية الوطنية خصوصا ما تعلق بوقائع وخلاصات الاجتماع التشاوري لمجلس الأمن المنعقد مؤخرا؛

· تقرير قدمه المشرف على لجنة فلسطين محمد الحمداوي، تضمن بصفة خاصة بعض المقترحات الخاصة بدعم صمود المقدسيين في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك؛

. تقرير قدمه المدير العام للحزب عبد الحق العربي حول عملية إعداد المذكرات التطبيقية لمساطر اختيار مرشحي الحزب للانتخابات المقبلة، وحول اللقاء الموسع الذي انعقد خلال نهاية الأسبوع الماضي مع المسؤولين المجاليين للحزب، وأفادت بعض التقارير المقدمة في هذا اللقاء ما يعانيه بعض أعضاء الحزب وبعض مرشحيه المحتملين في بعض الأقاليم من ضغوط وتشويش.

وافاد بلاغ البيجيدي، بأنه بعد التداول في كل عناصر جدول أعمال الاجتماع، فإن الأمانة العامة تؤكد رفض مناورات خصوم الوحدة الترابية وللموقف الإسباني المتمثل في السماح لزعيم الانفصاليين بالاستشفاء في إسبانيا.

وعبّرت الأمانة العامة للبيجيدي، عن أسفها للموقف الإسباني غير المنسجم مع مبادئ حسن الجوار والشراكة، والمتمثل في السماح لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالاستشفاء في إسبانيا بهوية مزورة، وهو ما  يمثل في حد ذاته اعترافا ضمنيا بالطابع الوهمي لما يسمى الجمهورية الصحراوية المزعومة، وفي نفس الوقت يشكل ذلك سابقة في إعاقة إحقاق العدالة في حق مسؤول رئيسي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف.

وكما اكدت من جهة أخرى رفضها واستهجانها للمناورات المتواصلة لخصوم الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، وللتشويش على الدينامية السياسية التي نتجت عن الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، وتعبر عن استنكارها للحياد السلبي والتواطؤ المفضوح لبعض أعضاء مجلس الأمن مع التعنت الانفصالي، للحيلولة دون بلورة موقف صريح من الانتهاك المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت الأمانة العامة مناضلات ومناضلي الحزب وعموم مكونات المجتمع وقواه السياسية والمدنية إلى الرفع من مستوى اليقظة والتعبئة تحت قيادة الملك  محمد السادس في مختلف الجبهات.

كما نوهت الامانة العامة بالشروع في التنزيل الفعلي لمشروع الحماية الاجتماعية الشاملة، بدءا بتفعيل التأمين الاجباري عن المرض لعدد من المهن الحرة المنظمة، ومرورا بتفعيل المساهمة المهنية الموحدة التي ستمكن من انخراط شريحة واسعة من التجار والمهنيين في أفق استكمال التغطية الصحية للفلاحين والصناع التقليديين ومهني النقل.

وعبّرت الامانة العامة يضيف البلاغ، عن رفض أي ممارسات تسيئ إلى المسار الديمقراطي لبلادنا، مؤكدة على ضرورة تعزيز مصداقية مسار الإصلاح السياسي ببلادنا وجعل العملية الانتخابية لحظة تنافس ديمقراطي وشريف، وتعبر عن رفض كل الممارسات السلبية التي تسيء إلى المسار الديمقراطي لبلادنا، ومنها ضغوطات يتعرض لها بعض مناضلي الحزب والمتعاطفين معه لثنيهم عن الترشح باسمه، أو تلك التي يتعرض لها بعض منتخبيه.

ودعت الأمانة العامة إلى أن يحرص الجميع على الالتزام بقواعد التنافس السياسي واحترام الفرقاء لبعضهم البعض، كما تدعو إلى الحياد الإيجابي من قبل السلطات العمومية في التعامل مع كل الفرقاء.

ولم يفت البيجيدي من خلال امانته العامة، استهجان توظيف الإحسان العمومي واستثمار المعلومات الخاصة لأغراض انتخابية.

مؤكدة أن التوظيف السياسي والحزبي لعملية الإحسان العمومي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، يسيء للطابع النبيل لهذا الإحسان. كما استنكرت بالأخص الخرق الصارخ للقانون باستثمار المعلومات الشخصية للمواطنين البسطاء في تسجيلهم في قوائم بعض الأحزاب السياسية.

وسجلت الأمانة العامة بإيجابية انخراط هيئات الحزب المركزية والموازية والمجالية في الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتدعو إلى مواصلة التعبئة السياسية والنضالية والميدانية للتصدي للمحاولات الساعية لإفراغ العملية الانتخابية من مضمونها الديمقراطي بعد اعتماد تعديلات تتعارض مع الاختيار الديمقراطي، وهي المحاولات التي من شأنها تكريس عدم الثقة في المؤسسات وبلقنة المؤسسات التمثيلية وتبعا لذلك إضعاف أدوارها التنموية.

كما تدعو إلى تعزيز التعبئة الداخلية لرفع تحدي ربح رهان الاستحقاقات الانتخابية القادمة، متسلحين جميعا، هيئات ومناضلين ومناضلات، بالحصيلة الإيجابية والمشرفة للحزب في تدبير الشأن العام حكوميا وبرلمانيا وفي الجماعات الترابية والغرف المهنية.

وختمت الامانة العامة للبيجيدي بلاغها، بإدانة الاعتداء على المقدسيين والدعوة للتبرع لدعم صمودهم..