سياسة واقتصاد

المغرب حقق نجاحات دبلوماسية هامة في ملف الصحراء تحت قيادة الملك محمد السادس

كفى بريس ( وكالات )

قال سفير المغرب لدى بوينوس آيريس، يسير فارس، إن المغرب حقق انتصارات هامة في ملف الصحراء المغربية، مبرزا النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، لا سيما افتتاح العديد من البلدان الصديقة لقنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يؤكد الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

وتطرق السفير أيضا إلى الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الذي دعا إلى حل سياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية. موردا، في هذا الصدد، الجهود التنموية الكبيرة التي يبذلها المغرب بالأقاليم الجنوبية، التي تعد بالاضطلاع بدور مركز اقتصادي إقليمي بين شمال إفريقيا وبقية القارة.

ودعا الدبلوماسي المغربي، إلى النهوض بالمبادلات التجارية بين المملكة والأرجنتين، وأكد على وجود إمكانات مهمة للغاية لتحقيق ذلك، لاسيما في قطاع الصناعات الغذائية.

وقال فارس، في حديث مع المحطة الإذاعية الأرجنتينية "راديوشاو"، إن حجم المبادلات التجارية بين البلدين (600 مليون دولار) لا يزال متواضعا مقارنة بالإمكانات التي يزخر بها البلدان، ولا يعكس مستوى العلاقات السياسية والثقافية الثنائية الممتازة.

وذكر كمثال على هذه الإمكانات فرص التعاون المتاحة على مستوى الصناعات الغذائية إذ أن هذا القطاع، الذي يشكل قلب الاقتصاد الأرجنتيني، يمكن أن يستفيد من الجيل الجديد من الأسمدة التي طورها المغرب، المصدر الأول للفوسفاط في العالم، لافتا إلى أن هذا الجيل الجديد من الأسمدة يحترم البيئة.

كما أن قطاع الأجزاء المستخدمة في صناعة السيارات، والتي يعد المغرب منتجا رئيسيا لها، يتيح فرصا وإمكانات كبيرة لتعزيز المبادلات بين المملكة والبلد الجنوب أمريكي.

وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء، في هذ الصدد، على القطبين الرئيسيين لصناعة السيارات في كل من مدينة طنجة والقنيطرة، مما يجعل المملكة منتجا رئيسيا للسيارات والأجزاء اللازمة لقطاعي صناعة السيارات والطائرات.

وأضاف أن قطاع التكنولوجيا في الأرجنتين يوفر أيضا فرصة كبيرة لتطوير المبادلات بين البلدين، مشيرا إلى تمديد اتفاقية التعاون بين معاهد البحث العلمي في البلدين لمدة خمس سنوات.

وتطرق فارس إلى القطاعات الأخرى التي يمكن أن تكون في صلب التعاون بين البلدين مثل لحوم الأبقار، والتي تعد الأرجنتين منتجا رئيسيا لها والسياحة.

من جهة أخرى، أكد أن المغرب وأمريكا اللاتينية يتقاسمان بشكل عام تراثا ثقافيا ولغويا مشتركا، مشيرا إلى أن "هذا التراث يقربنا أكثر من أمريكا اللاتينية".

وأضاف أن المغرب يشكل بالنسبة للأرجنتين وبلدان أمريكا اللاتينية بوابة نحو إفريقيا بفضل خبرته والتزامه بالتعاون مع البلدان الإفريقية.