سياسة واقتصاد

أكاديمي: الأزمة مع ألمانيا لن تؤثر على المغرب مع وجود بريطانيا كشريك استراتيجي

كفى بريس

قلل أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، خالد يايموت، من تأثير تداعيات استمرار الأزمة وتطورها بين الرباط وبرلين على المغرب، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعد خسارة كبيرة للمملكة، خاصة إذا استطاعت تثبيت وتوسيع الشراكة الجديدة مع بريطانيا.

وأوضح يايموت، في تصريح صحفي، أن ألمانيا وضعت المغرب في صلب إستراتيجيتها الجديدة التي انطلقت سنة 2017 لبناء نفوذها بإفريقيا خاصة وأنها تعاني من ضعف كبير في هذا المجال، مضيفا أن برلين اختارت المغرب، للتعاون الاقتصادي في مجالات تؤهلها لمزاحمة القوى الكبرى في إفريقيا وهو ما يفسر تنامي عدد الشركات الكبرى الألمانية المستثمرة بالمغرب بين 2017 و2021.

واعتبر الأكاديمي أن أي توتر سياسي في العلاقات بين البلدين سيؤثر سلبا على نمو هذه الاستثمارات وما هو اقتصادي بين البلدين، مبرزا أن الشراكة المغربية الألمانية حاليا في مجال الطاقة مهددة بشكل جدي، خاصة مع طرح بريطانيا لنفسها كبديل يمكن أن يخدم مصالح المغرب الإستراتيجية، وقضاياه الوطنية.

ويشار إلى أن المغرب قرر، الخميس 06 ماي الجاري، استدعاء السفيرة المغربية بألمانيا، زهور العلوي، قصد التشاور، وذلك بعد أن راكمت ألمانيا "المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".