فن وإعلام

شغيلة القناة الثانية ترحب بالإعلان عن ميلاد الشركة الوطنية القابضة للإعلام العمومي

كفى بريس

رحب المجلس النقابي لنقابة شغيلة القناة الثانية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، الخميس 27 ماي الجاري،  بخطوة دخول الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في رأسمال صورياد-القناة الثانية، وميدي1تيفي واستيعابها لأسهم الدولة فيهما، تمهيدا لإطلاق شركة وطنية قابضة لكل الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الإعلام العمومي.

وأعلن الجلس في بلاغ صدر عقب عقد لقاء خصص بالأساس للتداول والنقاش حول مستجد الإعلان عن إعادة هيكلة شركات الإعلام العمومي، أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تنقيل صورياد-القناة الثانية Soread-2M وميدي1تيفي Medi1TV من نموذج اقتصادي هش وغير مستقر إلى وضع أكثر استقرارا، وتخرج الشركة القابضة إلى الوجود وفقا للرأي الاستشاري الذي سبق للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) أن رفعته إلى جلالة الملك سنة 2006.

وأعرب المجلس، بعد مناقشة حيثيات هذا المستجد الفاصل ما بين مرحلتين، وظروف الإعلان عنه، وفي انتظار معطيات تفصيلية عن سير هذه العملية سجل المجلس النقابي، عن أسف أعضاءه لعدم إشراك ممثلي شغيلة القطاع في الإعداد والمناقشة والتشاور حول هذه الخطوة المهيكلة الهامة، لا من قبل الوزارة الوصية، ولا من قبل رئاسة القطب.

كما أكد المجلس على تشبثه الكامل بالمقاربة التشاركية من خلال إشراك ممثلي الشغيلة في كل الخطوات الهادفة لإنجاح التنزيل الفعلي لهذا المشروع، تماشيا مع طموحات أطر ومستخدمي القنوات المعنية، ومسيريها. مؤكدا (البلاغ)  على ضرورة التزام رئاسة القطب برعاية حوار اجتماعي جدي، منتج ومنتظم داخل القطب وشركته القابضة ومكوناته القطاعية، والحفاظ على مكاسب الشغيلة داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وميدي1تيفي وصورياد-القناة الثانية، وترسيخ التعاقدات المعمول بها في مجال تدبير الموارد البشرية والعلاقات المهنية، وعلى رأسها الاتفاقية الجماعية بين الاتحاد المغربي للشغل وشركة صورياد؛ والعمل على التعجيل بتسوية الوضعية الهشة للمتعاقدين والعاملين عبر شركات المناولة داخل القنوات الإذاعية والتلفزية التابعة للقطب، بعد أن طال انتظارهم ومعاناتهم ضدا عن القانون والتعاقدات والإرادة الوطنية. ودعوته السيد الرئيس المدير العام لفتح حوار حول الخطوات الرامية لخلق شركات جديدة، متخصصة مهنيا (الإرسال والبث، …) وتابعة للشركة القابضة، والنظر في مصير الشغيلة المعنية مباشرة بذلك.

وجدد المجلس تأكيده على انخراط نقابة شغيلة القناة في العمل، إلى جانب كل الهيآت الجادة من داخل القطب أو من خارجه، لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير، مع استمرارها في النضال لتطوير مكاسب الشغيلة، ورفع تحدي خدمة مصالح الجمهور وقضايا المجتمع.

وفي هذا السياق عمد المجلس النقابي إلى التذكير بمواقف النقابة المعروفة والتي ثمنت كل المساعي الرامية لتمكين المغرب من قطب إعلامي عمومي ديمقراطي ومنفتح، قوي اقتصاديا ومؤهل تقنيا، يوفر عرضا إعلاميا عموميا متكاملا، يلعب دور الدرع الإعلامي الحصين للمجتمع المغربي، ويمنح استقرارا اجتماعيا لكل مكونات شغيلة القطب، فاتحا أمامها إمكانيات الابتكار والإبداع والتطور المهني.

وخلص اجتماع المجلس النقابي في الأخير، إلى عقد لقاء مع المدير العام، كما قرر عقد جمع عام لشغيلة المؤسسة لتنوير أطر ومستخدمي القناة بحيثيات هذا المشروع الجديد.