مجتمع وحوداث

تنسيق مهني في التعليم يقاطع اللجان الثنائية ويرفض "أن تكون الانتخابات جسرا لمرور مخططات السماسرة الفاسدين"

كفى بريس

قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين بقطاع التعليم، مقاطعة اللجان الثنائية، معتبرة أن الإنتخابات "غير ذات مصداقية و لا تعبر عن الإرادة الشعبية للفئتين".

وحسب بلاغ للتنسيقية، توصلت "كفى بريس" بنسخة منه، فإن خطوة المقاطعة تأتي، "في ظل التطورات السياسية الراهنة والخاصة بانتخابات اللجان الثنائية، انعقد".

وأشارت التنسيقية في بلاغها، الصادر عقب انعقاد اجتماع أعضاء التنسيق الوطني، في 12 من يونيو2021، "استمرار الحكومة المغربية والوزارة الوصية في تجاهلها لمطالب المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، وعلى رأسها الإدماج في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية الحالي بمرسوم تعديلي ، وحذف سلالم الذل والعار 6 و7و8."

وأضافت الهيئة، أن "استمرار الهجوم الممنهج للوزارة الوصية على حقوق المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، والذي يروم فرض سياسة الأمر الواقع، وتمرير القوانين والمخططات الرجعية." المذكرة الوزارية 4638-3 بتاريخ 5-7-2013، الترقية، الحركة الانتقالية، الامتحانات المهنية."  والتي زادت من معاناة المساعدين الذين يرزحون تحت الضغوطات والاستغلال، وضاعفت من الأعباء النفسية والاجتماعية."

كما هاجمت التنسيقية النقابات التعليمية، مؤكدة إستغلال هذه الأخيرة "لأصوات المساعدين المنتميين للأطر المشتركة من اجل منافع مادية ومعنوية، وفي تمرير خطط مناقضة ومعادية في جوهرها لمصلحة المساعدين، في تمويه الاستبداد و بغاية تأبيد الاستغلال والقهر الطبقي."

وأبرزت الهيئة في بلاغها، "استمرار الحكومات المتعاقبة في تكريس الوصاية والهيمنة على حق المساعدين في الاختيار الحر والنزيه، لمن يمثلهم أو يعبر عن آمالهم أو يدافع عن حقوقهم، ووضع مصيرهم بين أيدي سماسرة السياسة والاقتصاد، لإضفاء نوع من المشروعية على التمثيلية، والحديث باسمهم، ومصادرة الإرادة الشعبية في الكرامة والعدالة الاجتماعية."

واعتبرت التنسيقية، " أن انتخابات اللجان الثنائية، غير ذات مصداقية و لا تعبر عن الإرادة الشعبية للفئتين، وتزيد من إفساد الحياة السياسية في إطار تكريس تعددية حزبية، ونقابية منبطحة، فاشلة ومتفرقة، بسبب حرب الزعامة والبحث عن المصالح ومشاكلها الداخلية ، كما أنها لا تستجيب  لتطلعات وانشغالات المساعدين في الكرامة والعدالة الاجتماعية."

كما اعتبرت "ترشح المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين المنتميين للأطر المشتركة ، باسم نقابات الوساطة بقطاع التدريس والتعليم، توكيلا وليس فعلا ذاتيا مباشرا ، كما أنه باطل قانونيا ومدان أخلاقيا، وظالم اجتماعيا وخطر نضاليا، ولا بد من رفضه، و ليس ثمة مبرر للمشاركة، وأن الرهان الحقيقي هو على إذكاء جذوة  شعلة النضال  الميداني المباشر، مع العمل على توحيده وعلى بناء نقابة جديدة مستقلة للمساعدين وعموم الكادحين."

وكخلاصة لما سبق، عبرت التنسيقية الوطنية للمساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين بقطاع التعليم، عن إستنكارها لـ "التمطيط والتماطل والتلكؤ الحاصل في إخراج مرسوم تعديلي للإدماج في النظام الاساسي مع الحذف النهائي للسلالم 6 و7 و8 والإدماج في السلم 9 مع فتح أفاق الترقي طيلة مسارهم المهني اسوة بالأطر الإدارية والتربوية بقطاع التعليم."

كما نددت "بسياسة الإقصاء واالتهميش التي تمارسها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ومصالحها الجهوية والاقليمية تجاه المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، وتدعو مناضلاتها ومناضليها وكافة المساعدات والمساعدين بقطاع التعليم إلى مزيد من رص الصفوف قصد مواجهة سياسة التراجعات والإجهازات التي تطال الحقوق والمكتسبات."

وختمت التنسيقية بلاغها، بالدعوة إلى مقاطعة اللجات الثنائية، لأنها حسب تعبيرها "نهج من أجل التغيير"، ولأنها ترفض "أن تكون انتخابات اللجان الثنائية حقلا للتجارب أو جسرا لمرور مخططات السماسرة الفاسدين"..