صحة وعلوم

أخصائي: المغرب يمر بفترة دقيقة وحساسة جدا ويجب أن نكون حذرين

كفى بريس

حذر أخصائي الأمراض التنفسية، جمال الدين البوزيدي، من الوضعية الوبائية "المقلقة جدا"، التي يعرفها المغرب في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن المملكة تمر بفترة دقيقة وحساسة جدا.

وقال البوزيدي، في تصريح صحفي، إن“الوضعية مقلقة جدا لكنها مسيطر عليها. لم نصل إلى حالة انفلات لكن إن لم تكن هناك إجراءات احترازية كافية قد تسوء الأوضاع”.

وشدد الأخصائي على أن المعطيات الحالية تستلزم أن “ نكون قلقين إزاء الوضعية التي يعرفها المغرب والعالم ككل بعد انتشار المحور الجديد دلتا المعروف أنه أكثر انتشارا، خاصة أن مجموعة من الدول تعرف الموجة الثالثة”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ظهور المتحور دلتا، وأيضا تنظيم عملية مرحبا، ثم سفر عدد من مغاربة الداخل لقضاء العطلة، مع الاحتفال بالعيد، كلها أسباب ساهمت في الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة المؤكدة.

 وفي السياق ذاته، حذر الخبير من خطوة لا تقل خطورة، وهي الدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع، والذي قد يساهم أيضا في انتشار واسع للفيروس.

وتابع المتحدث ذاته: “هناك نوع من الارتخاء واللامبالاة من عدد من أفراد الشعب المغربي، إضافة إلى الجدل الذي تم خلقه بسبب إصابة أشخاص ملقحين بالفيروس”؛ كما أوضح عددا من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة أشخاص ملقحين بالفيروس، قائلا: “أول ما يجب أن نعرفه أن الجرعة الأولى لا تحمي من الفيروس سوى بنسبة 20 بالمائة، وأن الحماية الكاملة لا تتحقق سوى بمضي حوالي أربعة أسابيع على أخذ الجرعة الثانية”.

وزاد البوزيدي شارحا: “ما يجب أن نعرفه أيضا أنه لا وجود لأي شيء فعال مائة بالمائة”، مشبها اللقاح بما يحدث في الحرب، إذ “نعطي الجهاز الأمني كامل المعلومات اللازمة عن العدو ونعرف مكامن ضعفه للاستعداد له”.

واستطرد الخبير ذاته بأن ما يجب التحذير منه هو ارتفاع حالات الإصابات الخطيرة التي تصل إلى الإنعاش، مردفا: “حينما يصل الأشخاص إلى الإنعاش يجب أن تكون الأسرة متوفرة حتى لا يكون هناك انهيار للنظام الصحي، في حين أن اللقاح يساهم في الحد من الحالات الصعبة التي تصل إلى الإنعاش وحتى الموت”.

وجدد الخبير التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة بشكل جيد، وعدم المصافحة، مع الغسل بالماء والصابون واستعمال المطهرات وتفادي الأماكن المكتظة.