صحة وعلوم

حمضي يكشف أسباب الارتفاع المفاجئ لإصابات "كورونا" ويحذر من خطورة الموجة الثالثة

كفى بريس

تحدث الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، عن أسباب الارتفاع المتزايد والمفاجئ لحصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، والتي بلغت أرقاما قياسية مؤخرا، محذرا من خطورة الموجة الثالثة من الوباء.

وأوضح حمضي، الذي حل ضيفا على قناة "ميدي 1 تيفي"، أن السبب الأول يعزى إلى التراخي وعدم احترام التدابير الاحترازية الفردية والجماعية الموصى بها من قبل بعض المواطنين، الذين لا يكترثون للوضع الصحي في البلاد؛ والسبب الثاني هو انتشار "المتحور دلتا" و"ألفا" كذلك.

وقال الخبير إن "سبب تسجيل حوالي 10 آلاف حالة، الأربعاء 28 يوليوز الجاري، راجع إلى كوننا أنجزنا 43 ألف تحليلة. فكلما كان عدد التحاليل كثيرا، يكون عدد الحالات المسجلة كثيرا كذلك"، مشددا على أن "الأرقام ستواصل الارتفاع بسبب "المتحور دلتا" وغياب الإجراءات الاحترازية، التي إن احتُرمت في الأيام المقبلة، فأكيد أننا سنلاحظ انخفاضا في عدد الحالات".

ونبه المتحدث ذاته إلى أننا أمام موجة ثالثة بدأت قبل رمضان في أوروبا والمغرب نبه إليها. وفي حالة انتشار "المتحور دلتا"، فإن الأنظمة الصحية لأي دولة ستنهار، "لكن المزيد من التدابير الاحترازية والخطوات الوقائية ستُسهم في التحكم في هذا المتحور الجديد حتى يمر المغاربة كلهم إلى بر الأمان، ونقضي على هذه الجائحة العالمية".

وبخصوص عملية التلقيح ودورها في الحد من انتشار الفيروس؛ يرى حمضي أن اللقاح مهم جدا، إذ إن حوالي ثلث المغاربة اليوم تلقوا الجرعتين الموصى بهما، لاسيما في صفوف الفئات ما بين 35 و40 سنة فما فوق، وهذا التلقيح ساهم في تقليص عدد الوفيات كما الحالات المسجلة.

ولفت إلى أنه يستحيل مع الانتشار السريع لـ"المتحور دلتا" ألا تُتخذ إجراءات كمواطنين وكدولة حتى تمر الموجة الثالثة في سلام. وفي حالة عدم اتخاذ إجراءات واحترام التدابير الوقائية، فإن المنظومة الصحية لا قدر الله ستنهار، داعيا إلى الإقبال على التلقيح، خصوصا وأن الوزارة هيأت شروط ذلك؛ من تمديد مواقيت العمل 7 أيام في الأسبوع ودون موعد مسبق.

وخلص حمضي إلى أن المواطنين في حالة لم يُسهموا، من تلقاء أنفسهم، في الحد من انتشار الفيروس من خلال احترام التدابير الاحترازية؛ فإن الدولة ستتدخل للحد من انتشار هذه الجائحة. 

والجدير بالذكر أن وزارة الصحة سجلت، الأربعاء 28 يوليوز الجاري، 9428 إصابة بفيروس كورونا و27 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 597876 حالة في المغرب.