فن وإعلام

صحافيون من أجل نقابة ديموقراطية... بلاغ الفيدرالية الدولية للصحافيين غريب يريد إخفاء الشمس بالغربال

كفى بريس

في ردها على بلاغ الفيدرالية الدولية للصحافيين، عممت حركة صحافيون من اجل نقابة ديمقراطية بلاغا، إعتبرت فيه بلاغ الفيدرالية غريبا وغير معتاد، تحت ذريعة التضامن مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ضد من تفترض أنهم خصومها، وخصوصا إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء وحركة "صحافيون من أجل نقابة ديموقراطية".

 وبدل أن يقوم ممثلو الفيدرالية بنشر بلاغ يشكرون فيه بلادنا على استضافة اجتماعهم والترحيب بهم في مراكش والتنويه بالتقدم الذي يشهده المغرب في الرقي بإعلامه وصحافته إقليميا وجهويا، فوجئ الرأي العام المغربي المهني والسياسي منه بالخصوص بالبلاغ الغريب الذي لا يمكن تصنيفه إلا في إطار الحملة التي يقودها أعداء المغرب ومن يريدون السوء لهذه البلاد .

وبدون إخفاء الشمس بغربال فان البلاغ التحريضي ضد وكالة المغرب العربي للأنباء، جاء بضغط من يونس مجاهد نائب رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، وعبد الله البقالي نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب في إطار الاستقواء بالأجنبي في معركة داخلية أطرافها مغاربة يؤمنون بالديموقراطية ويرفضون تدخل الأجانب في خصوصياتهم، ويؤلِّب منظمة صحافية دولية ضد مؤسسة وطنية من أجل تصفية حسابات شخصية، وهو ما يُؤكد فعلا أن ولاء بعض المسؤولين في النقابة ليس لهويتهم بل للأجنبي وهذا ما يذكرنا بالاحتماء بالأجانب والولاء ، والذي كان يقوم به بعض المغاربة من أجل حمايتهم وذلك خلال السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر .

هذه القضية تذكرنا أيضا بنقاش دار في النقابة أثناء الإعداد للمؤتمر السادس، الذي انعقد في مارس 2008 وتم الإتفاق فيه على عقد المؤتمر بمدينة العيون بالصحراء المغربية باقتراح وضغط من الزملاء أعضاء فرع النقابة بالعيون والداخلة، وتبني المجلس الوطني للنقابة القرار بالإجماع، وفجأة تم إقبار القرار من طرف يونس مجاهد بدون إبداء الأسباب.

 والحقيقة التي اتضحت بعد ذلك، داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر المذكور، هي أن يونس مجاهد الذي كان رئيسا للنقابة، خضع لضغوط الفيدرالية الدولية للصحافيين التي رأت أن تنظيم المؤتمر في منطقة متنازع عليها حسب -زعمها-  أمر لا تحبذه، مما جعله يتراجع عن القرار المتخذ مقابل استمرار مصالحه كعضو قيادي في الفيدرالية، وهو الأمر الذي أدى أيضا إلى تجميد الزملاء من العيون والداخلة لعضويتهم داخل النقابة.

 لقد بلغ الضغط مداه على السيد يونس مجاهد، مما أفقده السيطرة على نفسه فسقط في المحظور، وبدأ يحارب زملاءه بسيوف الأجنبي، مع العلم أنه أضحى قاب قوسين أو أدنى من الجلوس على كرسي رئاسة المجلس الوطني للصحافة،  فهل هو فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب ..؟

إن كل ما نرجوه في حركة "صحافيون من أجل نقابة ديموقراطية"، هو  أن يكون داخل النقابة رجل عاقل يستطيع أن يوقف التدهور الأخلاقي في هذه المؤسسة التي يعمل الرئيس وأمينه على هدمها على رؤوس الجميع .

إننا في حركة "صحافيون من أجل نقابة ديموقراطية" ندين بشدة هذه التصرفات في حق زملاء لنا في وكالة المغرب العربي للأنباء، ونطالب جميع الزملاء والزميلات أعضاء النقابة والمنخرطين فيها إدانة هذا الفعل غير المقبول أخلاقيا ومهنيا وقانونيا .

 كما أننا ننبه السيد رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين أن بلاغنا الذي أصدرناه بخصوص اجتماع مراكش باسم حركة "صحافيون من أجل نقابة ديموقراطية" الغنية عن التعريف بنضالها و تم الاعتراف بها رسميا عبر  سلسلة من الوساطات التي نادت لها قيادة النقابة عبر المنظمة المغربية لحقوق والانسان وجمعية عدالة، لكن يونس والبقالي هما من تجاهلا نداءاتنا ورغبتنا في الحضور والمشاركة وإبداء رأينا في القضايا التي ناقشها الاجتماع المذكور.