قضايا

يتيم لم يخل "بالضوابط الشرعية" فقط بل إرتكب إحدى "الكبائر" في حق المال العام

كفى بريس: (متابعة)

قصة العشق الكبير التي يعيشها يتيم، لا يبدو أنها ستنتهي عند عتبات "الضوابط الشرعية"، وعتبات الاخلاق العامة، وعتبات الخيانة الزوجية. بل صارت تفرخ حقائق اخرى صادمة أكثر.

فقد افادت مصادر إعلامية، أن الوزير يتيم سافر إلى فرنسا للقاء مدلكته من اموال المغاربة. بمعنى أن دفع ثمن التذكرة والإقامة في فندق فخم من المال العام.

ياتي هذا الإنتباه الذكي، بعد حواره الوحيد والشهير الذي قال فيه أنه كان في فرنسا في مهمة رسمية. مما يعني أن سفره إلى فرنسا جاء على نفقة خزينة المال العام.

وكشفت المصادر الإعلامية أن اليتيم كان يتواجد في جنيف في مهمة رسمية، لحضور أشغال الدورة 107 لمؤتمر منظمة العمل الدولية، المنعقد في الفترة الممتدة من 28 ماي إلى 8 يونيه 2018، قبل أن ينتقل إلى باريس بأموال عمومية.

وإنتقل العاشق الولهان يتيم مباشرة من جنيف إلى باريس لحضور نشاط حزبي ما بين 2 و3 يونيه الماضي، وهذا النشاط هو من تنظيم جمعية مغرب التنمية التابعة لحزب العدالة والتنمية، وذلك قصد تقديم منجزاته.

كل هذه المستجدات التي يمكن إعتبارها من "الكبائر" في حق المال العام، تفيد أن يتيم لم يستغل أموال الدولة للقاء مدلكته فقط، بل إنه استغلها أيضا لحضور لقاء حزبي من المفترض أن تتم تغطية تكاليفه من الحزب أو من الجهة المنظمة، إذ أن المنطق يقتضي أن يصرف الوزير أموال الدولة لتغطية تكاليف مهمته التي أخبر بها رئيس الحكومة، ووزير الخارجية، وسفارة المغرب في سويسرا، ونال على إثرها تعويضا وبالعملة الصعبة للتنقل إلى الخارج، أما أن يضرب عدة عصافير بحجرة واحدة، فهذا ما لا تقبله أخلاق الحكامة والتخليق.