مجتمع وحوداث

مسيرة الوجه و القفى... ثلاث تيارات كشفت أن "التضامن" هو تهافت

كفى بريس

الحقيقة دائما أقوى من التوقع، وما كان لأحد أن يظن ما ستسفر عنه خطوات سميت تجاوزا "مسيرة تضامنية"، لحالات من التوهان السياسي و الإجتماعي لعائلات لا تعرف ماذا تفعل وسط كل هذا اللغط، وتيارات تعرف ما تريد من خلال ركوبها على هذه "القضية"، التي إنتهت تفاصيلها بصدور أحكام قضائية، فعلت القانون وحمت الوطن وأدبت الجاني.

لنعد إلى البداية، بداية ما سميت بالمسيرة، اول من أعلن العصيان على الإجماع هو الطامع الأكبر في كعكة الشهرة، طبعا من غيره أحمد الزفزافي والد المعتقل على خلفية أحداث التخريب بالحسيمة.

الرجل رفض رفضا قاطعا أن يكون "زعيم" اخر للمسيرة غيره، أصر و تشبث وتمسك "بالقيادة"، إنه يبحث عن بريق جديد يعيد له عمره الذي مضى، طبعا شماعة إبنه جاهزة وعصاه أيضا كي يتكأ عليها ويمضي قدما في تحقيق حلم لم يكن ليحلم به لو "فرططة" إبنه ورعونته و"هوجته".

أحمد الزفزافي، قام برج "المسيرة"، ومعه عائلات المعتقلين الأخرين على ذمة نفس الأحداث التخريبية في الحسيمة. كلهم رفضوا أن توضع صور غير صور أبنائهم، المهداوي "مشى خلا"، هو الذي باع روحه للوهم مقابل دولارات طبعا، تخلت عنه عائلات من كان بالامس يمد لأبنائها يد التأمر على الوطن.

الان إنتهت الحكاية، لم يعد هناك من داع لكي يقول احد أن الغرض من هذه "المسيرة" هو "رفع الظلم"، فقد رفع الظلم عن الوطن عندما كشفت حسابات المشاركين في هذه "المسيرة"... كشفت ولم يعد من داع للإدعاء بغير ذلك.

فوالد الزفزافي يبحث عن الأضواء ومكاسب ومغانم اللحظة، وعائلات المعتقلين الأخرين يسرون على نهجه، اما تلك "الهيآت" الاخرى، "تكب الما على كرشها"..