قضايا

كتكوت "إكسوان إكنوان" و فروج "مول بيبي"

المصطفى كنيت

في كل يوم تكبر "مأساة" الصحافة، وتُقاقي دجاجتها و تضع المزيد من البيض، لكنه للأسف بيض فاسد.

قد يكون " إكسوان إكنوان" مجرد كتكوت، غرّته الشهرة، فحمل ميكرفونا، وشرع في التكتيت مع أقرانه الفلاليس، غير أن مراسل "هبة بريس" بمراكش، الذي قادته الظروف إلى احتراف هذه المهنة، تحول إلى ديك مكسيكي ينقر حبات الذهب من جيوب المشاهير.

و حتى عندما راج أنه يشرف على حساب حمزة مول بيبي و شبكة للدعارة والقوادة، فقد أشهر بطاقة الصحافة برسم 2019، في محاولة لمنح نفسه صك البراءة، وكأنها تعصم عن الخطأ.

الآن نحن بحاجة إلى منْ يجيبنا كيف تسلسل صاحب سجل حافل بالجرائم إلى الجسم الصحفي، رغم أنه سبق له أن قضى عقوبات حبسية عدة مرات بتهم انتحال صفة والنصب، وإهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه وانتحال اسم، ومحاولة الاغتصاب و حيازة الشيرا والعنف والسب والشتم في حق أحد الأصول، وانتزاع عقار واستغلاله في الدعارة وإيواء مجرمين...

إن ما فعله " إكسوان إكنوان"، يصبح مجرد نكتة، مادام الشخص غير حامل لبطاقة الصحافة، لكن ما فعله محمد ضاهر، هو جرائم بكل المقاييس، قضى من أجلها عقوبات حبسية لم يطلها التقادم.

لذلك نقرع، اليوم، على باب المجلس الوطني للصحافة، بكل قوة، عل وعسى أن يجيبنا على سؤال مشروع في مثل هذه الحالة، هو: كيف حصل على البطاقة ؟

و الأكيد أنه ليس الوحيد من حاملي البطاقة الذي لا تتوفر فيه الشروط، الذي حددها القانون، فثمة ثغرات، انسل منها العشرات، وحازوا على هذه الصفة، و ما على المجلس إلا أن يستمع إلى الصرخات الكثيرة، التي تنتقد هذا الوضع، حتى لا يواصل الصحافيون هجرتهم إلى الخارج أو انسحابهم من المهنة، فيجد نفسه يوما أسير "إكسوانات إكنوانات" و " موالين بيبي".