على باب الله

منتخب بلا روح وجامعة بلا قلب

المصطفى كنيت

ليس لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما تقوله، وحده المدرب وحيد هاليلوزيتش ، الذي جاء به فوزي لقجع لإنقاذ ماء وجهه، يتكلم، بعد أن غادر الثعلب.

 أه... لو كان بمقدور وحيد أن يدعو ميسي للّعب لفعل، لنفْخ الروح في منتخب بلا روح، أجوف، تائه وسط الملعب.

لو كان يعلم هاليوزيتش، أن الجامعة التي تشرف على هذه الرياضة الشعبية، بلا قلب، لما قبل أصلا، أن يخوض هذه المغامرة، ويتجرع كل هذه المرارة والخيبة بعد كل مباراة.

لقد توارى رئيس الجامعة، وأعضاء المكتب الجامعي إلى الخلف، إنهم يلوذون بالصمت، لم يعد لقجع يهش و ينش، بينما يمكث محمد عدال ( عضو المكتب الجامعي) في السجن، وكل الأموال التي أنفقها منذ خمس سنوات، لم تفلح في صنع فريق وطني، يجعلنا نشعر بالفرحة.

فقط نشعر بالذل، نكسر الكؤوس والزجاج، ونعض على الشفاه والأصابع، ونحن نشاهد منتخبا لا يستطيع أن يقنعنا بأدائه.

يكفي السيد القجع أن يُطل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرف أن المغاربة لن يسمحوا له كل هذا الضيم، و لن يغفروا له ارتفاع الضغط والسكر في الدم.

لن تنفع لقجع المواقع، التي يعلق على جدرانها انجازاته، والتي تحضر ندواته الصحفية المغلقة، التي ينتقي لها جوقة "العام زين" بعناية فائقة، ولا تصريحات المدرب، الذي يلهف 100 مليون في الشهر، التي تعد بالانتصار، فتأتي الهزائم والانتكاسات تباعا.

ثمة خلل ما في عمق الرياضة، في قلب الجامعة، في عقل لقجع، في أخلاق الجوقة، التي لجأت إلى الصمت، وعلّقت التعادل مع المنتخب الموريتاني المتواضع على سوء الحظ.

هنيئا لأشقائنا الموريتانيين، لأنهم جعلونا مرة أخرى نرى الوجه الحقيقي لكرتنا في المرآة، بعد أن زالت كل المساحيق والأصباغ التي حاول لقجع وجماعته،أن يطلي بها وجهها طيلة خمس سنوات.