مجتمع وحوداث

بعد عراك الأيدي بين طبيب وممرض... نقابة تصف مستشفى ورزازات ب "الكارثي"

كفى بريس

صنفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات، مستشفى سيدي حساين من بين "المستشفيات الكارثية"، ويعيش وضعا مأساويا.
النقابة أصدرت بلاغها، في خضم بلاغات نقابية أخرى سابقة، عرت واقع الصحة والمستشفى المذكور بشكل جلي، وكشفت صراعات بين النقابات كل يدافع عن وجهة نظره، خاصة بعد واقعة العراك بالأيدي التي حدثت بين طبيب وممرض بالمستشفى، على إثر دخول طفل للمستشفى تعرض لحادثة سير خطيرة.
وتحدث بلاغ النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات، عن معاناة المرضى وذويهم  وهزالة الخدمات المقدمة وسوء المعاملة، مضيفة أن الرأي العام الورزازي لا يجهل ما تقوم به الأطر الطبية مع قلتها من تضحيات جسيمة داخل منظومة صحية وصفتها النقابة بالمهترئة.
ودافعت النقابة عن الطبيب الجراح بالمستشفى المذكور، واصفة البيانات النقابية الأخرى الصادرة سلفا والمدافعة عن الممرض ب"المستنسخة"، وادعاءاتها ب"الكاذبة"، مؤكدة أنها زورت الوقائع وحاولت إظهار الممرض "المُعتدي" بصورة الحمل الوديع.
وسرد بلاغ النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالمدينة، تفاصيل واقعة الطفل التي تسببت في العراك بالأيدي بين الطبيب والممرض. مشيرة إلى أن الطفل الضحية يعاني من تعفن وخروج قضيب حديدي من معصمه، يستلزم تدخلا جراحيا مستعجلا لتفادي خطر تسوس العظم مما قد يؤدي إلى بتر اليد، وأكد البلاغ، أن الطفل الضحية عانى من الإهمال وحيداً في بهو المركب الجراحي، عاريا يرتعش من شدة البرد ومُعرّضا لخطر السقوط من عربة نقل المرضى لأزيد من ساعتين، قبل أن يوجه نيرانه للممرض، والذي ظلَّ - حسبه دائما - جالسا طوال الوقت داخل غرفة العمليات الدافئة يلهو بهاتفه الذكي غير مبالٍ بحالة الطفل، ولم يقم في أية لحظة من اللحظات بطلب حضور طبيب التخدير المتواجد بجواره في قسم الإنعاش، وأمام مؤاخدة الطبيب الجرَّاح للممرض على استهتاره بحياة الطفل حاول هذا الممرض الهجوم عليه مستعملا آلة حديدية "منظار الحنجرة" لولا تدخل طبيب الإنعاش لإحتواء الوضع و السيطرة على الممرض الهائج. ليسفر هجوم الممرض العشريني على طبيب الإنعاش و التخدير الخمسيني، عن إصابة الأخير بكسر خطير في معصم اليد اليمنى، سيؤثر على مصيره المهني جراء عجز جزئي مستديم بيِّن يؤكد بيان النقابة المستقلة.
وإعتبرت النقابة القضية حالة إهمال ممنهج ومتعمد لطفل بريء في حالة ضعف، وحمّل إدارة المستشفى مسؤولية ما وصل إليه العاملون من مستويات غير مسبوقة من الإحتقان و القابلية للانفجار، ودعا بالمقابل الجهات المسؤولة إلى تبيين الحقيقة كاملة و اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من سولت له نفسه الإخلال بمهامه و تعريض حياة المرضى للخطر.