مجتمع وحوداث

آيت الطالب: الوقاية من التدخين وسط الشباب أولوية الوزارة

كفى بريس

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، إن الوقاية من تدخين النيكوتين بشكل عام والسيجارة الإلكترونية بشكل خاص بين فئات الأطفال المراهقين والشباب، تعتبر ضمن أولويات الوزارة.  

وأضاف الوزير ، في جواب كتابي على سؤال النائب البرلماني مصطفى إبراهيمي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الوزارة  بادرت منذ أن تم دق ناقوس الخطر ضد النيكوتين (2016 UNGASS) والسيجارة الإلكترونية من طرف منظمة الصحة العالمية (Rapport tabagisme 2021)، إلى اعتماد استراتيجية شاملة ومتكاملة تجاوبا مع توصيات وكالات الأمم المتحدة في هذا المجال، تمكن من التحسيس بخطورة هذه الآفة”.

فعلاوة على “توفير الرعاية والخدمات الصحية من أجل الوقاية الشاملة من تدخين النيكوتين والسجائر الإلكترونية لدى فئة الأطفال والمراهقين والشباب والعلاج الطبي والنفسي، والحد من المخاطر المرتبطة بتدخينها حيث تعتمد الاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب برسم 2022-2030 مقاربة قائمة على بعد تكويني ميداني وبعد وقائي وعلاجي”.

وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن “مجمل التدابير التي هي في طور التنزيل حاليا أو المزمع اتخاذها تتماشى أيضا مع التوجيهات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية (2023 Actions urgentes)”.

فيما يخص البعد الوقائي والعلاجي، أشار إلى أنه “في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية والاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب (2030-2022 ومن أجل الوقاية وتحسين الولوج للعلاج من الإدمان على النيكوتين والسجائر الإلكترونية، توفر فضاءات صحة الشباب ومراكز الصحة الجامعية إلى جانب خلايا الإنصات والتوجيه والدعم النفسي خدمات الاستشارة في علم النفس والاستشارة للإقلاع عن تدخين النيكوتين والسجائر الإلكترونية”.

كما عمل البرنامج على “خلق دينامية جديدة لمحاربة ظاهرة تدخين النيكوتين والسجائر الإلكترونية في الوسط الجامعي عبر إطلاق مشروع مؤسسات التعليم العالي بدون تدخين PEEST على هامش الأسبوع الوطني للصحة الجامعية برسم سنة 2022 – 2023 والمنظم بين 21 و26 نونبر 2022 حول مكافحة الإدمان في الوسط الجامعي من أجل التقليص من فرص تدخين السيجارة العادية والسيجارة الإلكترونية الأولى وللحد من أضرار التدخين المباشر والغير مباشر بين صفوف الطلاب من خلال الالتزام بوضع عشرة معايير من قبل مؤسسات التعليم العالي المنضوية تحت لواء المشروع للحصول على علامة الجودة الصحية”.

وتتمحور جل المعايير، بحسب جواب وزير الصحة “حول خلق بيئة خالية من التدخين بنسبة 100% مع العمل على توفير خدمات الاستشارة للإقلاع عن تدخين السيجارة العادية والإلكترونية، كما هو منصوص عليه في المعيار الثامن من خلال وضع مسلك للعلاج بين المراكز الطبية الجامعية وفضاءات صحة الشباب من جهة ومراكز العلاج من الإدمان ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية المتوفرة على خدمات الاستشارة للإقلاع عن التدخين من جهة أخرى”.

علاوة على “توقيع اتفاقية شراكة تحدد مخطط العمل المشترك 2022-2026 حول الصحة الجامعية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للاستجابة، بطريقة فعالة لمختلف القضايا الصحية ولوقاية الطلاب من عدة أنواع من السلوكيات ذات الخطورة والسلوكيات الإدمانية بشكل عام والوقاية من تدخين السيجارة العادية والسيجارة الإلكترونية بشكل خاص”.

 وأوضح المسؤول الحكومي، أنه تم “وضع خلايا للإنصات والتوجيه والدعم النفسي على مستوى فضاءات صحة الشباب البالغ عددها 24 فضاء والمراكز الطبية الجامعية البالغ عددها 36 مركزا”، إضافة إلى “وضع دليل للبرتوكولات العلاجية الأولية بخصوص الاضطرابات النفسية، العصبية وتلك المتعلقة بالإدمان بشكل عام والوقاية من تدخين السيجارة العادية والسيجارة الإلكترونية بشكل خاص لفائدة المراكز الصحية غير المتخصصة، كفضاءات صحة الشباب ومراكز الصحة الجامعية وذلك بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال”.

في السياق،كشف أيت الطالب في ، أن “دراسة (MEDSPAD) الوطنية الأخيرة لعام 2021 التي أجريت في صفوف أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما ، أظهرت أن السيجارة الالكترونية هي الأكثر استخداما مقارنة بالسجائر العادية بين 15-17 سنة لكلا الجنسين (الذكور 2% ، البنات 5%)”.

وأضاف أيت الطالب وفقا لنتائج الدراسة ذاتها أن “   7 في المائة  استخدموها قبل سن العاشرة، و 9.6% حصلوا عليها بين 10 و12 سنة و23.4% بين 13 و14 عامًا وحوالي 60% عند 15 عامًا وأكثر”، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن حملات الترويج للسيجارة الالكترونية تستهدف الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين.

وقد ثبت أن هذه السيجارة،   “تولد مواد سامة، ومن المعروف أن بعضها يسبب السرطان أو يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب والرئة”، مسجلا أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤثر أيضا على نمو الدماغ ويؤدي إلى صعوبات التعلم لدى الشباب.