قضايا

لي رد طرشتو على عام ازرب

سعد كمال

يبدو أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة و التنمية متشبع بالحكمة الشعبية التي تقول:" لي رد طرشتو على عام ازرب".

في الحقيقة، لم يتربص بنكيران بإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، من أجل رد الصعفة التي وجهها له في 2016، بل انتظر أن ساقه له " المصير" حتى باب داره، بعد أن أهمله عزيز اخنوش، و لم يعد يلتفت إلى رغباته في المشاركة في الحكومة.

و في اللحظة التي كان يريد فيها لشكر أن يتبورد على الحكومة بالركوب على قشة " ملتمس الرقابة"، سحب منه بنكيران هذا " الشرف"، و تركه يتبورد على "كَصْبة"، و هو يردد في خاطره، مستهزءً " مبروك العوْد".

و لو عمل لشكر بالمثل الشعبي:" عز الخيل مرابطها"، لما أطلق السلوقية على المال العام، و اغتنم 200 مليون سنتيم، في حساب أحد أبنائه، و عاد نازلا حتى من على " الكَصبة"، التي يبدو أنه استعملها، كما في الأعراس، لتتقدم موكب الهدية بعد تزيينها بالأوراق المالية، و هي عادة تكاد تندثر، لولا أن سي إدريس أعاد إحياءها، بمنطق " العلفة و البرود"...

هكذا أفسد بنكيران " مخطط" لشكر في التبوريدة على الحكومة، و لو على الورق، و تركه يواجه فضيحة التبوريدة على المال العام، و ذلك حتى تغطي العلفة على البرود.

و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ف " المصائب تأتي تباعا"، فحتى باقي مكونات المعارضة، التي أراد أن يتحزّم بها لقطع الواد، تركته يبتل لوحده، بعدما كبّر كرشه على لجنة العدل و التشريع و حقوق الإنسان، التي كانت رئاستها فأل شؤم على محمد مبديع، الذي يقبع حالا في سجن عكاشة رهن الاعتقال الاحتياطي... غير أن الفريق حركي تصدى له، و أغلق عليه باب أن يمارس " البطولة" في اختيار اللجان التي يخول الدستور للمعارضة رئاستها.