قضايا

انشغال ملكي بالقارة السمراء في عز أزمة الوباء

عبد العزيز المنيعي

كشف بلاغ للديوان الملكي، الاثنين، عن خبر اتصالين هاتفيين اجراهما الملك محمد السادس على التوالي، مع رئيس جمهورية كوت ديفوار ألاسان درامان واتارا، ورئيس جمهورية السينغال، ماكي سال.
المحادثات لم تكن إلا ترجمة لانشغالات العاهل المغربي، بأوضاع إفريقيا في ظل أزمة تفشي وباء فيروس كورونا، وهو الانشغال الذي سبق أن تجسد من خلال إعطاء الملك اوامره بوضع المركز الاستشفائي “ صابينينكورو” رهن إشارة السلطات الصحية بجمهورية مالي، وذلك لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
اليوم، ومن خلال المحادثات الجديدة، يتضح مدى اهتمام الملك بأوضاع الأفارقة في عز الجائحة، وهو ما كشف عنه بلاغ الديوان الملكي، من خلال الإخبار باقتراح ملكي سامي، لإطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية.
هذه المبادرة، التي تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة. تؤكد من جديد تواصل العناية والاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للقارة الإفريقية، كسقف البيت الكبير الذي يضم كل دول القارة السمراء.
والأكيد، أن الاقتراح الملكي، يأتي في وقت مهم للغاية، خاصة مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية للأفارقة بتوقع الأسوء بخصوص فيروس كورونا وانتشاره، وهو ما دفع بالملك محمد السادس إلى المبادرة لاقتراح فعال من اجل حماية إفريقيا وأبناء إفريقيا من الجائحة، كما فعل جلالته مع الشعب المغربي، وتلك المبادرات الرائدة والفعالة التي كان لها الأثر الكبير في الحد من تفشي الوباء، والتخفيف من آثار الجائحة على عموم المواطنين الذين تضرروا بسبب هذه الازمة الصحية التي عصفت بالعالم.