قضايا

الجهل يضاعف محنة الساهرين على حماية الوطن والمواطنين

عبد العزيز المنيعي

تظهر جليا تلك المصاعب الكبيرة التي يواجهها عناصر الأمن أثناء محاولة فرض تطبيق الحجر الصحي للحد من إنتشار وباء فيروس كورونا، من خلال مجموعة من المشاهد والأحداث المتناثرة والتي تشكل فيضا من غيض يوميات متعبة ومرهقة.
فصورة الشبان الأربعة وهو يستحمون فوق سكة الطرامواي بالدار البيضاء، وصلاة جنازة عين الشق، وعزاء مدينة طنجة، وأحدثها ما تعرض له عنصرا أمن من فرقة الدراجين من رشق بالحجارة بمنطقة سيدي موسى بسلا، من قبل بعض الأشخاص أثناء تدخل لفض نزاع والقبض على مشتبه بهم، في عز الحجر الصحي والمخاوف من إنتشار الفيروس الذي لا يرحم.
كل هذه الصور تشير رأسا إلى محنة مضاعفة تعانيها السلطات في محاولة لحماية المواطنين من أنفسهم قبل حمايتهم من فيروس كورونا، محن تتضاعف كلما زادت جرعة الجهل بقيمة الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية التي أقرتها الدولة المغربية، جهل مركب أبطاله شباب كان من المفروض فيهم أن يكونوا في مقدمة الذين يدعون إلى التوعية والتحسيس بمخاطر كسر الحجر الصحي، لكن الغريب أن العدوى انتقلت وصار عمرها من عمر الشباب ما دامت أغلب الإصابات الجديدة هي لأشخاص لا تتجاوز أعمارهم 34 سنة ونصف.
حادثة سلا الأربعاء، أسفرت عن إصابة عنصري أمن بكدمات وردود على مستوى الرأس والوجه، تسببا فيها بعض الجهلاء وواجهوا الامن وهو يقوم بواجبه المهني و الوطني.
وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية، فقد شهدت مدينة سلا في اليوم نفسه، حادثة اخرى تمثلت في تعرض رجلي أمن بإحدى الحواجز الأمنية قرب أسوار سلا لأضرار من طرف أشخاص حاولوا اختراق الحواجز الأمنية دون توفرهم على الوثائق القانونية.
عون سلطة بدوره تعرض لإعتداء بالمدينة القديمة لسلا، وذلك أثناء تدخل لتحرير بعض الأماكن العامة من احتلال الباعة المتجولين..
مصائب الجهل تضاعق محنة الواجب المهني والوطني لعناصر الأمن الوطني ورجال السلطة والاعوان وكل من تهزه الغيرة المهنية والوطنية على المغرب..