"الفرشة" الكبرى... "هسبريس" تأكل الغلة وتسب الملة..

عبد العزيز المنيعي

لم تعد هناك مسالة الشبهة، فقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وأعلنت "هسبريس" إنزلاقها في مهوى سحيق، إسمه الغرق في نشوة الاكل المفرط. اكل المال من جهات أبانت عن عدائها للمغرب.

"هسبريس" اليوم بنشرها لموقفها الذي غلفته بمهنية الحوار الصحافي، من الحركة الوطنية، ومن ذكرى 11 يناير العزيزة على قلوب كل المغاربة، أعلنت جهارا انها لا تهتم لكل ما هو مغربي وما هو وطني، لا تهتم سوى للملايين التي تجنيها من الدولة على إعتبار أنها منبر "إعلامي مهني مستقل".

حوار اليوم الذي كان دريعة لبث الموقف يتغليفه كما قلنا بمادة حوارية، أعلن فيه المحاور بفتح الواو، أن 11 يناير لا يستوجب أن يكون عيدا وطنيا، ولا يستحق أن يكون يوم عطلة مؤدى عنه." المحاور زاد بالقول، و الحقيقة أن المحاور بكسر الواو، هو الذي يريد أن يقول أن 11 يناير هو إرغام للمغاربة للإحتفال بعيد حزب الإستقلال، "لكون هذه الوثيقة ليس لديها أي تأثير في الاحداث التي طبعت المغرب في الخمسينات".

الحوار المحشو بالكثير من الترهات والإدعاءات "الممنطقة"، زاد أن الحركة الوطنية حاربت الامازيغ... الله أكبر، صحصح الباطل وأراد الحق، فالكل يعرف أن عدد من رجال الحركة الوطنية هم امازيغ ولا داعي للدخول في مثل هذه المحاججات، لأن الحوار والمادة و الناشر لا يستحق، اكثر من القول أن هذا الموقع يأكل الغلة و يسب الملة،  ويضرب الأعياد الوطنية عن سبق إصرار و ترصد... السؤال هو ماذا يريدون من كل هذا؟ هل هناك اجندة غبية تجندهم بمثل هذه البلادة؟ الجواب طبعا يبقى معلقا على جدار مذكرات خائن.

لكن مهلا، المسألة اكبر من رغبة في الإغتناء، أو طموح في الوصول إلى أعلى المراتب مهنيا، المسألة أكبر بكثير من خدمة سيد مختفي خلف التوجيهات المتعددة، ومنها مركز "هسبريس" للدراسات، حيث تعود بنا بعض الحقائق إلى مرحلة إنشاء لجنة الحقيقة دفاعا عن بوعشرين، و"حصلة" اللجنة في العثور على مقر للإجتماع، وتدخل الطريبق رئيس المركز المذكور لفك هذه "المعضلة"، المسألة فيها وزير في حكومتين، وهو الرميد، الذي قالت عنه مصادر انه هو من تكفل بتمويل اللجنة وطبعا معه حزبه. المسألة فيها انسحابات من اللجنة بعد أن فاحت رائحة شبهة غريبة لا علاقة لها بحرية التعبير و حقوق الإنسان أو أي من تلك العناوين الكبيرة التي صنعت اللحظة.

المسألة ببساطة فيها تسخير للدفاع عن من يريدون هزم القانون، ومحاولة النيل من دول الحق، بعد بوعشرين جاء حامي الدين و لا ندري من بعدهما فالعثرات كثيرة ومتشابكة وتفضي إلى مصب واحد... لذلك رجاءا لا تستغربوا إذا نالت "هسبريس" شرف الجوائز، ونالت الحصة الكبرى من الدعم... لا تستغربوا فتلك مكافآت على عطاء لا تراه العين المجردة، مكافآت على "المواقف" المشبوهة في الاحداث الكبيرة..