رياضة

تصحيح مسار العصبة الوطنية الإحترافية... الناصري في فوهة الانتقاد

كفى بريس

على بعد أشهر معدودة، تنتهي ولاية الأربع سنوات التي قضاها سعيد الناصري رئيسا للعصبة الوطنية الإحترافية، حيث تتزامن مع نهاية الموسم الرياضي الكروي لهذه السنة. 

رئاسة سعيد الناصري المزدوجة و المتضاربة، لكل من العصبة ولإدارة أحد أكبر الاندية المغربية وهو فريق الوداد البيضاوي، كانت محط انتقاد كبير على اعتبار الخلط الكبير في المصالح الذي يراكم الاخطاء التقديرية لرئيس العصبة مفروض فيه أن يكون بعيدا عن دائرة ضوء الاندية وبالتالي عن دائرة التأثير في قرارت كلاهما.

وتعود رئاسة الناصري للعصبة في سنة 2015، وكانت محط جدل في البداية، لولا وعد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، بأن التغيير سيأتي مباشرة بعد تأسيس الإطار. وهو ما ترقبه الوسط الكروي الوطني، وما راكم العديد من الملاحظات التي سجلت طيلة الفترة السابقة فترة رئاسة الناصري.

الملاحظات كانت تصب في إتجاه واحد، وتشير إلى ضرورة استقلالية العصبة الوطنية الاحترافية، بعيدا عن الاندية، وهو ما لم يتجسد في الناصري الذي يسير العصبة و فريق الوداد البيضاوي، ما شكل تعارضا تاما مع هدف الإستقلالية المنشود..

الولاية التي تشارف على الإنتهاء، راكمت الكثير من الإنتقادات التي وجهت لرئاسة العصبة، خاصة و أنها الوصية على لجنة البرمجة، وهو ما سمح بمرور تاويلات عدة، بخصوص الرئاسة المزدوجة و المتعارضة حسب المتتبعين للناصري لكل من فريقه الأحمر و للعصبة الوطنية.

ويعود المشهد الكروي بذاكرته إلى 2015، حين وعد لقجع بتصحيح الوضع بعد إنشاء المؤسسة، وها قد مرت أربع سنوات أي ولاية كاملة على تأسيس العصبة، يبقى أن يصدق الوعد في إيجاد الشخصية المناسبة لقيادة العصبة في الولاية المقبلة مع تصحيح وضع الإستقلالية الذي ينادي به الوسط الكروي الوطني حتى تستقيم الامور.

 

ومن المرتقب أن تتم الدعوة إلى جمع عام للعصبة عند نهاية الموسم الكروي الحالي، حيث ينتظر المتتبع لشؤون كرة القدم المغربية ما سيسفر عنه هذا الجمع العام، هل يغير المسار ويصححه أو يزكي الناصري ويبقى الامر على ما هو عليه..