رأي

حسن مكيات: غير داوي

المنتخب المغربي سجله في كاس أمم افريقيا حافل بالمفارقات ، و لكن الملاحظة الرئيسية هي أن أفضل النتائج التي حصل عليها في مشاركاته السبعة عشر تكون عندما يذهب دون ضغوط و دون تفاؤل مفرط  من الشارع المغربي بتحقيق نتائج جيدة و دون غرور من اللاعبين بكونهم الأفضل.

سنة 1972 اول مشاركة للمغرب في نهائي كأس أمم افريقيا جاءت عقب المشاركة في كأس العالم كممثل وحيد لأفريقيا و بعد تحقيق نتائج مشرفة في المحفل العالمي أقصي المنتخب المغربي من الدور الاول في المحفل الأفريقي .

بينما جاء التتويج بالكأس الوحيدة سنة 1976 بعد فترة الإيقاف من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم .

1978 ذهبنا كحامل للقب فكان الإقصاء المذل من الدور الاول و بنتائج كارثية .

سنة 1980 بعد نكسة الجزائر ذهبنا بمنتخب فتي و لا تجربة لأغلب عناصره فكانت النتائج عكس المتوقع و احتللنا المركز الثالث .

1986 كان لنا أفضل منتخب أفريقي و اكتفينا بالمركز الرابع .

1988 نظمنا الكأس ببلدنا و كان منتخبنا يضم اسماء مجربة ولم نحصل إلا على المركز الرابع .

و هكذا كلما كانت الانتظارات اكبر و الاسماء كبيرة تكون النتائج مخيبة ، بينما على العكس كلما ذهبنا دون بهرجة و ثقة تكون النتائج جيدة .

ثاني مرة سيتأهل المنتخب للمباراة النهائية كانت مع اسماء مغمورة و شابة دون تجربة ، جيل الشماخ و خرجة و موحا و حجي الأصغر ، منها من لم يوقع عقده الاحترافي الاول بعد ، حدث ذلك سنة2004 بتونس و كانت النتائج مبهرة و مفاجئة للجميع .

و هكذا  كلما ذهبنا بحلم العودة بالكأس كلما عدنا بخفي حنين .

أرجوكم لا تناموا على حلم جميل حتى لا تستفيقوا  على كابوس مرعب  ...

ألا قد بلغت ؟!

المهم اللي بغى يدير بكلامي هو هداك و اللي ما بغاش أنا غير داوي ...