صحة وعلوم

خطير... ذكاء الاطفال مهدد بهذه المادة في الماء

كفى بريس: (وكالات)

كشفت دراسة علمية حديثة، عن خطر كبير يتهدد ذكاء الاطفال في حالة إضافة مادة معينة إلى مياه الشرب، مما أثار مخاوفا كبيرة لدى الخبراء.
وحسب الدراسة العلمية، فإن الفلور الذي يوجد في مياه الصنبور في بعد البلدان، قد يؤثر سلبا على ذكاء الاطفال الرضع بالخصوص.
وزادت الدراسة، ان الفلور الذي يضاف في بعض البلدان إلى مياه الشرب من اجل حماية الأسنان من التسوس، تبيّن أن مستويات تركيز عالية جدا من هذه المادة تلحق أذى كبيرا بالدماغ، فيما تكون مستويات التركيز الموجودة في مياه الصنابير غير خطرة إجمالا.
وحسب الدراسة، فإن المياه المعالجة بالفلور، توزع على حوالي 66% من السكان في الولايات المتحدة و38% من سكان كندا و3% من سكان أوروبا.
وتناولت الدراسة حوالي 601 زوج مؤلف من الأم والطفل في ست مدن كندية، يعيش 41% منهم في مناطق تتزود بالمياه المعالجة بالفلور من السلطات البلدية.
وقد لاحظ الباحثون أن كل زيادة في تركيز الفلور في بول النساء الحوامل بواقع ميليغرام واحد في كل ليتر تترافق مع تراجع بـ4,5 نقاط في معدل الذكاء لدى الصبيان بين سن ثلاث سنوات أو أربع، لكن ليس لدى الفتيات.
ومع الأخذ في الاعتبار لكمية الفلور التي تتناولها الأم يوميا بدل الكمية الموجودة في البول، لاحظ الباحثون أن كل زيادة بواقع ميليغرام واحد تترافق مع تراجع بـ3,7 نقاط في معدل الذكاء للفتيان والفتيات على السواء.
غير أن خبراء كثيرين في مجالات مختلفة تراوح بين الإحصاءات وعلم السموم مرورا بعلم الأعصاب، وجهوا انتقادات لاذعة لهذه الدراسة.
وقال عالم النفس في جامعة كينغز كولدج في لندن ستيوارت ريتشي “أظن أن الخلاصات هزيلة ومحدودة. هي قد تكون مهمة في إطار مجموعة أوسع من الدراسات في هذه المسألة، لكنها لوحدها لا يمكن أن تسهم في الدفع قدما بالنقاش بشأن خطورة الفلور”.
وفي استباق للجدل، أصدرت “جاما بيدياتريكس” في خطوة غير اعتيادية بيانا توضيحيا قالت فيه إن نشر الدراسة لم يكن قرارا “سهلا”.
وبفعل مساهمتها في تراجع معدلات تسوس الأسنان في الولايات المتحدة، تمثل إضافة الفلور إلى المياه أحد النجاحات العشرة الأكبر في القرن العشرين في مجال الصحة العامة، بحسب مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).