رياضة

الزيات يرفض التصويت... الناصري يهزم الفراغ و"يفوز" بمنصب رئاسة العصبة الاحترافية

كفى بريس

يواصل مطبخ كرة القدم المغربية حرق وجبة الجماهير، الحالمة بلعبة نقية ومستساغة وبنكهة مميزة كما هو شأن مهاراتنا العالية في اللعب و ليس في الإدارة.
أحدث هذه "الطنجرات" التي فاتها "الطياب" وبدأت تحترق، هي "طنجرة" العصبة الإحترافية وملف الناصيري اليتيم الذي وضع للترشح لرئاستها ومهزلة التصويت على رجل واحد ووحيد تقدم لخلافة نفسه لعهدة ثانية على رأس عصبة عانت الامرين وتلقت الكثير من الانتقادات الموضوعية.
الجمع العام الذي شهدته مدينة الصخيرات الاثنين، عرف تموجات غير اعتيادية، تجلت إحداها في رفض جواد الزيات رئيس نادي الرجاء البيضاوي، التصويت لصالح سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد البيضاوي، في إنتخابات رئاسة العصبة الإحترافية.
الزيات أكد بعد قراره عدم التصويت لصالح الناصيري، أن موقفه نابع من كون "رئيس العصبة لا يمكنه أن يكون رئيس نادي في الآن نفسه، بل يجب أن يكون شخصية بازرة، وتتميز بالحياد".
تصريح الزيات يحمل اكثر من دلالة و يحتمل اكثر من تاويل، خاصة وصف "شخصية بارزة" إضافة إلى كلمة "الحياد"، وهنا مربط الفرس، فالناصيري لا يعتبر من الشخصيات الكروية البارزة، التي يمكن أن تحقق الإجماع حولها، وبالتالي فإن مسألة الملف الوحيد المرشح لرئاسة العصبة مسألة فيها نظر، ويجوز فيها التفسير من اوجه مختلفة. اما كلمة الحياد، فهي تعني مباشرة أن الناصيري يميل مع الرياح التي تستهويه.
وأعطى الزيات الادلة على كلامه من تجارب أوروبية، وخص بالذكر فرنسا، المانيا وإسبانيا، مؤكدا "وجدنا بأنه لا وجود لرئيس عصبة يشغل في الآن ذاته منصب رئيس نادي".
وزاد الزيات في شروحاته و توضيحاته، قائلا، ان الامر حدث مرة في ألمانيا "لكن الرئيس استقال من ناديه، من أجل التفرغ بشكل تام وتطوير الكرة، وهو الأمر الذي يجب ” أن نحدو حدوه من أجل تطوير الكرة الاحترافية المغربية، ومعالجة أبرز مشاكله".
وهنا نتوقف عند كلام الزيات مرة أخرى في ما يخص مسألة "تطوير الكرة"، والتي ألحقها بأنه الامر "الذي يجب أن نحدو حذوه لتطوير كرة القدم المغربية".
فالأمر ليس عناد أو مشاكسة رجاوية للوداد، او تماس شخصي، الامر فيه مستقبل كرة القدم في المغرب، والولاية السابقة للناصيري على رأس العصبة الإحترافية، لم تحقق هذا الهدف المنشود ولم تتحرك كرة القدم الوطنية قيد أنملة، فقط تلك الإنجازات التي تحققها الفرق المغربية في منافسات قارية و دولية بناءا على حافز الغيرة والرغبة في إهداء جماهيرها فرحة مستحقة. وليس بناء على توجيه سليم ودقيق وإحترافي من العصبة التي تحمل هذا الإسم.
لكن العجيب أنه رغم كل ذلك، فقد "نال" الناصيري رئاسة العصبة، بنتيجة 37 صوتا لصالحه ضد الفراغ..