على باب الله

أنترنيت أحيزون و ضيعة الكروج

المصطفى كنيت

حتى الأنترنيت لا يريد أن يحافظ على رتبته في المؤشر العالمي لسرعة الأنترنيت، لا 3 جي ولا 4 جي تسعفنا، ولا اتصالات المغرب، ولا عبدالسلام أحيزون، ولا جامعة ألعاب القوى، التي لم تعد أقدام عدائها قادرة على بلوغ خط الوصول، بالسرعة، التي تجعل المغرب، يستعيد مجد الألقاب.

في الأنترنيت تراجع ترتيبنا في ظرف سنة واحدة إلى الصف 68 عالميا، وفي ألعاب القوى لم نعد نعرف أية مرتبة نحتل ، كأن سيقان عدائينا وعداءاتنا لم تعد تقو على الركض، منذ أن غادر هشام الكروج، المضمار ليستقر بضيعة فلاحية.

و رغم محاولات سفيان البقالي، قفز الحواجز وتحقيق الألقاب، فإن ذلك لا يعدو أن يكون سوى مجرد لحظة انفلات من بين مخالب الخيبة، التي تلقي بسدولها على سماء أم الرياضات.

و حين، حاول البعض إزاحة أحيزون من على "عرش" الجامعة، الذي تربع على رأسها طويلا من دون أية نتائج تذكر، فقد تصدى لهم "أتباعه"، الذين استكبروا، وفرضوه لعهدة " ثالثة" وسط ذهول الجميع، خاصة وأن منافسه كان هو البطل هشام الكروج، مدعوما بخيرة الأطر الوطنية في تخصص ألعاب القوى.

وكما يقول المثل: " كال ليه ( بالكاف معقوفة): آ با فدنا فيه السبع، فرد عليه: آ وليدي أش قالنا منو"، و يلخص هذا المثل حكمة بلغية، وهي أن المواجهة ضرورية، التغيير لا بد منه.

و كنت أتوقع أن يصدر عن هشام الكروج رد فعل قوي، بعد أن هزمته حفنة من رؤساء الأندية، الذين يدورون في فلك عبدالسلام أحيزون، الذي لم تكن تربطه أية علاقة بألعاب القوى... لكن تشابه الأسماء ربما، أتاح له الفرصة أن ينسل و يصبح رئيسا للجامعة، و ما عليكم إلا أن تسألوا عامل إقليم الخميسات، أنذاك عبدالرحمان زيدوح، الذي كان في ما قبل كاتبا عاما لوزارة الشبيبة والرياضة، وعبدالسلام أحيزون، ليس رئيس الجامعة، و الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، ولكنه شخص آخر كان عضوا في  المكتب المسير لوداد تيفلت.