سياسة واقتصاد

رغم تطور الإنتاج المحلي.. واردات المغرب من الأفوكادو تبلغ مستويات قياسية

كفى بريس
واصلت واردات المغرب من فاكهة الأفوكادو ارتفاعها رغم التطور الذي عرفه الإنتاج المحلي والذي جعل من المغرب تاسع أكبر مُصّدر لهذا المنتوج الفلاحي في العالم، خلال نهاية السنة الماضية، بأكثر من 55 ألف طن.

وأفادت شركة "إيست فروت"، في تقرير لها، بأن المغرب قام باستيراد 13.5 ألف طن من الأفوكادو خلال تسعة أشهر الأولى من 2023، وهو حجم قياسي مقارنة بآخر 8 سنوات.

وأشار التقرير إلى أنه قبل سبع سنوات فقط، تم استيراد 4 آلاف طن فقط من الأفوكادو إلى البلاد، ومنذ ذلك الحين، زاد حجم الإمدادات بنحو ثلاث مرات ونصف، ومن حيث القيمة، بلغت الواردات القياسية للعام الحالي بالفعل 8.5 مليون دولار.

وتعتبر البيرو هي المورد الرئيسي للأفوكادو للمستهلكين المغاربة، حيث تحتل هذه الدولة المرتبة الثانية في تصنيف المصدرين العالميين، بعد المكسيك، ولطالما لعبت دورا رئيسيا في إمداد الأسواق المغربية بهذه المادة.

 وفي كل عام، قدمت البيرو ما لا يقل عن ثلثي إجمالي واردات الأفوكادو إلى المغرب، وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، شكلت المنتجات البيروفية 78٪ من هيكلها الإجمالي.

كما يتم استيراد الأفوكادو إلى الأسواق المغربية من إسبانيا (رابع أكبر مصدر في العالم)، إلا أن هذا البلد فقد مكانته إلى حد ما، على سبيل المثال، في عام 2019، شكلت المنتجات الإسبانية أكثر من 30% من السوق المغربية، لكن حصتها هذا العام لم تتجاوز 12%.

وتدخل كميات صغيرة من الأفوكادو الأسواق المحلية من جنوب إفريقيا والبرازيل وكينيا، وفي المجموع في عام 2023، تم استيراد منتجات من ثمانية بلدان إلى السوق المغربية.

وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهها المنتجون، فإن صادرات الأفوكادو من المغرب آخذة في النمو أيضا، حيث احتلت البلاد المرتبة 12 بين المصدرين العالميين في عام 2017، ولكن منذ ذلك الحين تضاعفت المبيعات إلى الأسواق الخارجية بأكثر من أربعة أضعاف.