أصمت الجمعية المغربية لحقوق الانسان آذانها عن الحقيقة:" إذا كان لها آذان تسمع بهما، و قلب تعقل به"، لكن يبدو أنها كـ " أصم في الزفة"، يرقص لا على أنغام إيقاع الحقيقة، و لكن على ما يطنطن في رأسك من صخب و نشاز.
و رغم أن المحامي المشطب عليه، محمد زيان، أوقف إضرابه الاستعراضي عن الطعام، إن كان أضرب بالفعل، لأن الأصل في كل ما يصدر هو المزايدة، فإن هذه الجمعية لا تزال مصرة على إلحاق هذه التهمة به، بدون حجة ولا قرائن ولا فيديوهات، كتلك التي ظهر فيها زيان، عاريا تماما، في غرفة فندق، يأمر وهيبة خرشيش، المطرودة من سلك موظفي الأمن، أن تمسح جيدا مؤخرته...
الجمعية، يبدو أنها مُصرة على شغل وقتها بزيان، بعد أن ألفت المصالح بين قلوبهم، علما أنها ظلت، دائما، لا تكن له أي ود.
لكن سبحان مبدل الأحوال، فها هما يضعان يدا في يد و على رأي المثل:" يدي و يد القابلة يخرج الحرامي أعور"، و هذا ما كان من أمر البلاغ، الذي لم يبصر الحقيقة، و داس، كل منطق، في الظلام.