رأي

عبد الكبير المامون: هل سينتصر نزار بركة لأبناء حزب الاستقلال وتنقية الحزب من الرحل والطوافين؟

إعلامي

هل سينتصر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال لأبناء الحزب وإعادة الاعتبار لبعضهم من خلال منحهم تزكيات الترشح للانتخابات الجزئية التشريعية لملأ مقاعد شاغرة بمجلس النواب التي ستعرفها مجموعة من الدوائر الانتخابية، وبالتالي القطع مع "الطوافين والرحل" الذين التحقوا بالحزب خلال الانتخابات الاخيرة، أم أن مقولة الاتحادي الكبير الراحل الأستاذ الحبيب الفرقاني رحمه الله " بعض أحزابنا التقدمية انتقلت من زمن انتاج النخب لزمن انتاج الرحل الطوافين" سيتم تجسيدها من جديد على أرض الواقع من طرف حزب من أحزاب الحركة الوطنية التي انتجت نخبا كثيرة في جميع المجالات ويبقى الحال على ما هو عليه خصوصا مع تدافع بعض هذه الكائنات الانتخابية التي أعلنت منذ الان عن نيتها في الترشح لهذه الانتخابات الجزئية برمز الحزب مقابل إقصاء مناضلي الحزب الحقيقيين؟.

الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة سبق له ان طالب بضرورة تخليق الحياة السياسية وتطهير الأحزاب من الانتهازيين، وذلك خلال الكلمة التي القاها بالرباط بمناسبة تقديم "وثيقة الاستقلال" حيث قال "بغينا نماذج ديال النجاح الخلقي .. لأننا بغينا ناس لكينجحو على دراعهم ماشي لكيطلعو فدقة وحدة ومكنعرفوش منين جاو”.

فهل سينطلق السيد الأمين العام لحزب الاستقلال في تنفيذ وعده وتنقية هذا الحزب الوطني العتيد من "الرحل الطوافين" الذين سبق أن زكى بعضهم للترشح خلال انتخابات 2021 ومن بينهم من طاف بين سبعة أحزاب من اللامنتمي لحزب الاتحاد الدستوري لحزب التجمع الوطني للأحرار لحزب التقدم والاشتراكية ثم العودة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار قبل أن ينتقل لحزب الأصالة والمعاصرة خلال انتخابات 2015/ 2016 ليترشح خلال انتخابات 2021 باسم حزب الاستقلال.

وذلك في إطار تخليق الحياة السياسية والحد مع الترحال السياسي وتأكيد الجملة التي قالها السيد نزار بركة"بغينا نماذج ديال النجاح الخلقي .. لأننا بغينا ناس لكينجحو على دراعهم ماشي لكيطلعو فدقة وحدة ومكنعرفوش منين جاو".