قضايا

"بوصوف" بنك لتمويل الأبواق في سوق النفاق

سعد كمال

تحول عبد الله بوصوف إلى بنك يُغدق بالأموال على إدريس فرحان، الفار من العدالة، و يوفر له ما يحتاجه من نفقات لتشغيل أبواقه للمس ببلده المغرب، و الإساءة إلى رموزه و مؤسساته و رجالاته، من دون أدنى تقدير لموقعه، و لا للثقة التي تم وضعها فيه بتعيينه من طرف ملك البلاد، أمينا عاما لمجلس الجالية المغربية بالخارج.

و أصاب تفجر هذه الفضيحة، الرأي العام بالذهول، خاصة أن حتى ما  حاول أن يبرر به بوصوف جريمته، فيه الكثير من الابتزاز و المن، و كأن الأجدر به أن يلوذ بالصمت، عوض استعراض "منجزاته"، في الوطنية المزعومة، لأن الوطنية الحقة تنأى بالمرء على أن ينخرط في تمويل أشخاص، و هو يعلم أكثر من غيره، أنهم يخدمون أجندات أجنبية، و همهم هو المس بصورة المغرب و سلامته الداخلية و الخارجية، غير أن بوصوف، ربما، كان حريصا على صورته على حساب صورة وطنه.

لكن على رأي المثل المغربي:" الطعام تيحصل"، فرغم كل الحيل التي لجأ إليها بوصوف، سرعان ما طارت كل الأصباغ التي يزين بها وجهه من مقالات و كتب وموسوعات، و ظهرت ملامحه بكل تلك القسوة، التي جعلت جفنه لا يرف، و قلبه لا يجل، أمام كل ما يصدر على فرحان من إفتراءات و إساءات.