فن وإعلام

ماركوس ميلر: اختيار طنجة بديهي لاستضافة احتفاليات اليوم العالمي لموسيقى الجاز

كفى بريس(وم ع)

قال العازف ومغني الجاز الشهير، ماركوس ميلر، إن طنجة، المدينة الأيقونية في ملتقى أوروبا وإفريقيا، كانت الاختيار البديهي لاستضافة احتفاليات اليوم العالمي لموسيقى الجاز في دورته برسم لسنة 2024.

وأضاف العازف الأمريكي متعدد المواهب، خلال تصريح صحافي بالمناسبة، أن “طنجة، بمناظرها الطبيعية وأجوائها الفاتنة، لتعد قصيدة آسرة في ملتقى الثقافات، وهي المدينة المثالية لاحتضان احتفاليات اليوم العالمي للجاز”.

في معرض حديثه عن دمج موسيقى كناوة بموسيقى الجاز، أشاد الفنان بموسيقى كناوة باعتبارها موسيقى ذات عمق روحي، وتستلهم إيقاعاتها من الجذور الإفريقية بأصداء فريدة.

وتابع بكثير من الإعجاب أن تقنية (Slap)، التي كان يعتقد أنها تعود إلى سنوات الستينات، كانت تستعمل قبل ذلك بكثير في “تاكنويت” من خلال الحركات الإيقاعية على آلة “الكمبري”.

من جهته، اعتبر المدير العام المساعد المكلف بالثقافة في منظمة اليونسكو، إرنيستو أوطون راميريز، في تصريح للصحافة، أن اختيار طنجة كمدينة مستضيفة كان بديهيا، لأن للمدينة علاقة مميزة وتاريخية مع موسيقى الجاز، لاسيما من خلال دمجها مع الموسيقى المحلية ، كما هو الشأن بالنسبة لكناوة.

على صعيد آخر، أشاد بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل لتنظيم هذا الحدث العالمي، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهته، أبرز مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، هشام عبقري، الوقع الإيجابي المرتقب لتنظيم اليوم العالمي لموسيقى الجاز بطنجة، معتبرا أن هذا الاختيار يجسد التنمية الثقافية للمدينة، والتي صارت تتوفر على بنيات تحتية رفيعة المستوى.

وقال إن “بث الحفل على الشبكة سيمكن من الوصول إلى حوالي 100 مليون مشاهد عبر العالم، وهو ما سيمكن من إلقاء الضوء على طنجة وتعزيز شهرتها على الصعيد الدولي باعتبارها مدينة متستضيفة لعدد من التظاهرات الكبرى”.

أما فنان وأيقونة الجاز، هيربي هانكوك، فقد أشاد بتنظيم الحفل العالمي بطنجة، التي تعتبر مدينة مرجعية بخصوص ثقافة الجاز وموسيقى “الفيزيون”، مؤكدا على أن هذه الدورة ، الأولى من نوعها التي تنظم بالقارة الإفريقية ، ستبقى في الذاكرة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد أبرزت، في كلمة نشرت على موقعها الالكتروني ، أنه “بهذا الاختيار، تصبح طنجة أول مدينة في القارة الإفريقية تتصدر احتفالات اليوم العالمي لموسيقى الجاز، وهو أكبر وأعرق حدث عالمي مخصص لموسيقى الجاز”.

وسيسلط اليوم العالمي لموسيقى الجاز، المنظم بمبادرة من اليونسكو ومعهد هيربي هانكوك للجاز، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة مع مجلس جماعة طنجة، إلى غاية 30 أبريل الجاري، الضوء على تراث موسيقى الجاز بالمدينة وكذلك الروابط الثقافية والفنية التي توحد المغرب وأوروبا وإفريقيا.

وفي إطار الاحتفالات، يتم تنظيم أنشطة تربوية للتلاميذ من جميع الأعمار، تسلط الضوء بشكل خاص على موسيقى كناوة من المغرب وارتباطها بموسيقى الجاز، كما تقام ندوات حول تاريخ موسيقى الجاز وتأثيرها في طنجة.

أما الحفل العالمي الكبير، فسينظم بقصر الثقافة والفنون، الصرح المعماري الجديد للمدينة، وسيبث أيضا على “اليوتيوب” و”الفيسبوك” ومواقع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، ليتابعها ملايين الأشخاص حول العالم.

وحسب اليونسكو، يصل اليوم العالمي لموسيقى الجاز إلى أكثر من ملياري شخص في جميع القارات كل عام، من خلال البرامج التعليمية والعروض وأنشطة التوعية المجتمعية والإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام عبر الإنترنت والصحافة المكتوبة وشبكات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن اليوم العالمي لموسيقى الجاز أنشأه المؤتمر العام لليونسكو في عام 2011 واعترفت به الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، ويحتفى به في البلدان والمجتمعات في جميع أنحاء العالم في 30 أبريل من كل عام، وهو يسلط الضوء على قوة موسيقى الجاز ودورها في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام الكرامة الإنسانية.